خلال عام الإبادة، نفذ المستوطنون أكثر من سبعة آلاف ومئة اعتداء في الضفة الغربية، آخرها كان حرق مسجد في بلدة دير استيا غرب سلفيت. وأكد نزال وهو باحث سياسي:”سيستمر المستوطنون والمستعمرون في عملياتهم وفق استراتيجية ممنهجة لها علاقة بخططهم وخطة الحسم التي وضعها بتسلئيل سموتريتش عام 2017، والتي تمت الموافقة عليها في تشرين الثاني عام 2022 بين الثلاثي: نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. تهدف هذه الخطة إلى تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام: جنوبية ووسطى وشمالية، خاصة أن هناك حديث عن مصادرة 750 دونماً من الأراضي قرب اللبن الشرقية لفصل رام الله عن نابلس. بذلك تكون “إسرائيل” قد قسمت الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام كما خططت، وبالتالي اعتبار الفلسطينيين ضيوفاً ومقيمين وليس شعباً، بل أفراداً متفرقين”.
تصاعدت اعتداءات المستوطنين بعد إلغاء وزير الدفاع الإسرائيلي قرار الاعتقال الإداري للمستوطنين، وتسليح عشرات الآلاف منهم بقرار من الوزير المتطرف بن غفير، مما أدى إلى تصاعد اعتداءاتهم على الفلسطينيين ومقتل 33 فلسطينياً برصاص المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة.