“مياه غير صالحة للشرب”..تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة

استهدفت زوارق الاحتلال رفح وغزة بشكل مكثف تزامنا مع تنفيذ عمليات نسف للمباني يأتي هذا فيما يواجه سكان غزة أزمة حادة في مياه الشرب بسبب الدمار وسط تحذيرات من بلوغ الوضع الإنساني في القطاع إلى مستوى كارثي.

لم تهدأ غزة من القصف الصهيوني رغم اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها بشكل مكثف تجاه ساحل مدينة رفح جنوب القطاع، تزامنا مع تنفيذ عملية نسف ضخمة لمباني المدينة. وفي الوقت نفسه، واصلت مدفعية الاحتلال القصف مع إطلاق الرصاص في المناطق الشرقية لمدينة غزة.

 

 

من جهة أخرى، تعرضت آلاف الخيام بمدينة غزة ومواصي خانيونس للغرق في أول موجة أمطار تضرب القطاع. وأغرقت المياه خيام النازحين وسط عجز محلي عن مساعدة النازحين. بدورها، أطلقت بلدية خانيونس نداء استغاثة وطالبت بتدخل عاجل ومعدات طوارئ لإنقاذ النازحين. بينما ترك الغزيون لمصيرهم المأساوي، يعيش السكان داخل أحزمة من القمامة الممتدة، حيث حذر مدير مستشفى الشفاء في غزة من أن تكدس أطنان النفايات ينذر بتفشي أمراض جلدية وتنفسية ومعوية، في ظل غياب الإمكانات اللازمة للتعامل معها جراء الحصار الصهيوني.

 

 

وكشف أن تسرب النفايات للمياه الجوفية يهدد معظم الآبار بالتلوث. مشددا على أن مياه الشرب أصبحت غير صالحة للاستخدام في أكثر المناطق. وسبقها تحذير آخر من الهلال الأحمر الفلسطيني حول تلوث 80% من مياه القطاع، مشيرا إلى تدهور الوضع الصحي بسبب تدهور جودة المياه وانتشار الأمراض المرتبطة بها.

 

 

منظمة أطباء بلا حدود حذرت هي الأخرى من بلوغ الوضع الإنساني مستوى كارثيا، كاشفة أن القيود على دخول الإمدادات يفاقم انتشار الأمراض. وأكدت أن شاحنات المساعدات التي تحمل المستلزمات الطبية والمواد الحيوية اللازمة لتشغيل الخدمات الأساسية ضئيلة. وأشارت إلى أن ما يدخل من مواد طبية وشحنات دعم لا يلبي الاحتياجات الضرورية، لافتة إلى عدم وصول مواد إعادة الإعمار ولا المستلزمات الطبية ولا الشحنات اللوجستية الضرورية.

 

 

المصدر: العالم