وقال شامير إن الصراع الدائر بشأن خطة إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية يعكس بجلاء حجم النفوذ الأمريكي داخل الكيان، مشيرا إلى أن الحاخام دوف لانداو، قائد التيار الليتواني المتشدد، لا يحتاج إلى الضغط على الحكومة لتحقيق مطالبه، بل يكفي أن يتواصل مع ستيف ويتكوف أو جاريد كوشنر كي يبلغا ترامب، ليوجه الأخير على الفور بنيامين نتنياهو بسن قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من التجنيد.
وأضاف شامير أن هذا ‘السيناريو’ ليس افتراضا مبالغا فيه، مستشهدا بدعوة ترامب السابقة للرئيس إسحاق هرتسوغ بالعفو عن نتنياهو وإيقاف محاكمته، معتبرا أن تدخل رئيس دولة أجنبية في العملية القضائية لـ”دولة” غربية ديمقراطية هو ‘وقاحة غير مسبوقة’ و’تعبير عن احتقار النظام القضائي الصهيوني. وتابع أن ذلك لم يكن الحادثة الوحيدة التي تفضح تراجع السيادة الصهيونية، مشيرا إلى أن البيت الأبيض أنشأ فرعا رسميا له في مكتب مخصص في كريات جات، يخضع لحماية جنود أمريكيين جرى استقدامهم لتأمينه، وهو ما لا يحدث في أي دولة ديمقراطية أخرى في العالم.