مؤكداً ما لم يُلقِ المتمردون أسلحتهم أولاً

البرهان: لا حوار ولا أي اتفاق سلام مع” الدعم السريع”

رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أي هدنة أو اتفاق سلام مع مليشيا "الدعم السريع" ما لم تضع الأخيرة سلاحها أولاً.

وقال البرهان، إنه “إذا لم يُلقِ المتمردون أسلحتهم أرضاً ويجلسوا، فلن يكون هناك حوارٌ ولا سلام. لن نقبلهم في السودان، ولا من يقف معهم”.

وأضاف “سنواصل هذا النهج. إما أن نقضي عليهم، أو نواصل قتالهم حتى الموت. لكن لن يكون بيننا وبينهم هدنة، ولا حوار، ولا سلام”، مشيراً إلى أن “جميع السودانيين أحرقتهم هذه الحرب”، وأن “الوحدة الوطنية والمصير المشترك” للسودان لا يزالان سليمين.

وأكد أن الجيش عازم منذ البداية على “ألا تنتهي هذه الحرب إلا بإنهاء هؤلاء المتمردين (…) لقد عانى السودانيون على أيدي هؤلاء المتمردين، قتلوا وعذبوا ونهبوا وعاملوا بوحشية، ولن ينالوا منا إلا ما يذوقون به العذاب”.

وختم البرهان بالقول إن “المعركة ضد مليشيا الدعم السريع لن تنتهي إلا بمشاركة الجميع”، داعياً كل من يملك السلاح للانضمام إلى المعركة، مضيفاً أن “هذه الحرب لن تنتهي بمفاوضات أو هدنة، بل بدحر التمرد”.

 

*” مدينة بابنوسة المحاصرة بخير”

بدوره تعهد قائد الجيش السوداني في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان جنوبي السودان اللواء ركن معاوية حمد عبد الله بعدم الاستسلام لمليشيا الدعم السريع التي تحاصر المدينة، وقال إن الجيش “سيقاتل حتى النصر”.

وأضاف عبد الله، وهو قائد الفرقة 22 مشاة في بابنوسة، في بيان “نطمئن الشعب السوداني بأن بابنوسة بخير، وأن فرقتنا ثابتة وستظل صامدة وعصية على الأعداء”.

وتابع “ليعلم الجميع أن فرقتنا (22 مشاة)، لن تفاوض أو تستسلم أو تنسحب، بل ستقاتل حتى النصر، لن نخذل السودان ولا الشعب السوداني”. وشدد على أن “كل من يحاول الاقتراب من بابنوسة سيكون مصيره الموت”.

وخلال الأيام الماضية تصدى الجيش السوداني لعدد من الهجمات الواسعة من مليشيا الدعم على مدينة بابنوسة بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة والمركبات القتالية.

 

* بعثة مستقلة للتحقيق في جنايات مليشيا” الدعم السريع”

في غضون ذلك اعتمد أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال اجتماعهم في جنيف بالإجماع قرارا بتشكيل بعثة مستقلة لتقصي الحقائق والتحقيق في الفظائع التي ارتكبت في الفاشر.

جاء ذلك بعدما كان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد ندد صباحا بالعنف الذي تشهده مدينة الفاشر، ووصفه بأنه “وصمة عار” على المجتمع الدولي الذي فشل في وضع حد له.

وقال في تصريحات أدلى بها في جنيف قبيل جلسة مجلس حقوق الإنسان بشأن الوضع في المدينة: “تم تصوير بقع الدم التي تلطخ الأرض في الفاشر من الفضاء”، مضيفا أن “وصمة العار في سجل المجتمع الدولي أقل وضوحا للعيان، لكن تداعياتها ليست أقل”.

وتابع القول: “حذرنا مرارا من الحصار الخانق الذي دفع الناس لأكل علف الحيوانات وقشور الفول السوداني”.

ولفت إلى أن مكتبه “حذر من تفشي المجاعة في وقت تم تجويع الناس حتى الموت وحذرنا من أن سقوط المدينة في أيدي الدعم السريع سيؤدي إلى مذبحة”.

ومن جانبها، رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في السودان بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي أدان الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها في مدينة الفاشر ومحيطها، بما يشمل القتل على أساس العرق، التعذيب، الإعدامات خارج نطاق القانون، الاحتجاز التعسفي، التجنيد القسري، واستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب، مؤكدا احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.

المصدر: الوفاق/ وكالات