لبنان يرفع شكوى لمجلس الأمن بعد تجاوز الاحتلال الخط الأزرق

أكدت قوة الأمم المتحدة في لبنان اليونيفيل، أن مسحا أجرته قبل شهر كشف عن تشييد الكيان الصهيوني جدارا على حدود لبنان تجاوز الخط الأزرق.

فيما نفى جيش الاحتلال هذا التجاوز، متذرعا بأن الجدار جزء من خطة دفاعية، في المقابل، أكد الرئيس اللبنانب جوزاف عون أنّ الانتهاك الصهيوني يستوجب تحركاً دولياً ومعلنا التوجّه إلى مجلس الأمن بشكوى رسمية.

 

تجاوزٌ صهيوني جديد للخط الأزرق تكشفه تقارير قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل، بعد مسح ميداني أجرته القوة قبل شهر؛ تجاوز أعلنه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، نقلا عن قوات اليونيفيل، مضيفا ان جزءًا من جدار آخر تجاوز به الاحتلال أيضا الخط الأزرق جنوب شرقي بلدة يارون. دوجاريك أكّد أنّ الجدار الخرساني الذي شيّده جيش الاحتلال يعتدي على أكثر من أربعة آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية ويمنع الأهالي من الوصول إليها.

 

 

اليونيفيل، التي طلبت من الاحتلال إزالة الجدار، أكدت أن الجدار يمثل انتهاكا واضحا لسيادة لبنان ولقرار مجلس الأمن سبعة عشر صفر واحد. مشددة على أنّ وجود جيش الاحتلال داخل الحدود اللبنانية واستمراره في أعمال البناء ينسف قواعد الاشتباك ويضاعف المخاطر على الاستقرار في الجنوب. ورغم هذا التوثيق الأممي، يواصل الاحتلال نفيه، مدّعياً أن الجدار جزء من خطة دفاعية وأنه لا يتخطى الخط الأزرق.

 

 

الرئاسة اللبنانية اعتبرت نتائج المسح دحضاً قاطعاً للرواية الصهيونية، وأكد الرئيس جوزاف عون أنّ الانتهاك الصهيوني يستوجب تحركاً دولياً، ومعلنا التوجّه إلى مجلس الأمن بشكوى رسمية. رئيس مجلس النواب نبيه بري، شدّد من جهته على ضرورة توحيد الموقف اللبناني في مواجهة التهديدات، مذكّراً بأن الاحتلال لم يلتزم ببند واحد من اتفاق وقف إطلاق النار جنوب الليطاني، فيما نفّذ لبنان كامل التزاماته تحت إشراف اليونيفيل والآليات المشتركة.

 

 

المصدر: العالم