واشنطن تخطط لتقسيم غزة إلى منطقتين خضراء واخرى في حالة خراب

كشفت صحيفة الغارديان ان الجيش الأميركي يخطط لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين 'خضراء' تحرسها قوات دولية وصهيونية، تبدأ فيها عملية الإعمار، و'حمراء' تُترك في حالة خراب.

وتقول الصحيفة ان قوات أجنبية ستنتشر إلى جانب الجنود الصهاينة في شرق غزة، مما يترك القطاع المدمّر مقسماً وفق ‘الخط الأصفر’ الذي يسيطر عليه كيان الاحتلال حالياً.

 

 

الولايات المتحدة تأمل أن يصدر مشروع قرار من مجلس الأمن الدولي، يمنح القوات الدولية المزمع نشرها في غزة تفويضاً رسمياً لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استبعد نشر أي جنود أميركيين تمهيدا لتنفيذ هذه الخطة.

 

 

هذا فيما اعدت القيادة المركزية الأميركية ‘سنتكوم’ خططاً بوضع قوات أوروبية، تشمل مئات الجنود البريطانيين والفرنسيين والألمان للاستقرار في غزة منهم ما يصل إلى 1500 جندي بريطاني ممن يمتلكون خبرات في تفكيك المتفجرات والطبابة لعسكرية، إضافةً إلى ما يصل إلى 1000 جندي فرنسي لتولّي مهام تأمين الطرق وإزالة على ان تعمل حماس على الجانب الغربي من ‘الخط الأصفر’، لفرض سيطرتها بالاضافة الى خطط أخرى لنشر الجنود الأجانب على المعابر على طول خط السيطرة، بعد ‘الاندماج’ مع القوات الصهيونية المتمركزة هناك.

 

 

مصدر امريكي وصف هذه الخطط بالاوهام’ وقال ان القادة الأوروبيين لا يقبلون بالمخاطرة بحياة جنودهم في غزة كما انها تثير مقارنات مع تجارب سابقة في العراق وأفغانستان، حيث أصبحت ‘المناطق الخضراء’ مرادفة لإخفاقات الجيش الأمريكي

 

 

وبموازاة ذلك التأخير الصهيوني المتعمد في بدء المرحلة الثانية من الاتفاق الذي دخلته تل ابيب تحت ضغط أميركي، لكنها حرصت على تحقيق أهدافها الأساسية من تهجير للفلسطينيين وتدمير للقدرات العسكرية للمقاومة تمهيدا لتثبيت الخط الأصفر كمناطق فصل دائمة بين غزة والكيان، وتحويل المناطق الفلسطينية التي تحت السيطرة الصهيونية إلى نموذج يتناغم مع الادارة الصهيونية لغزة ما بعد الحرب.

 

 

المصدر: العالم