اشتباكات عنيفة وأعمال اغتيال تهز مناطق متعددة في سوريا

وسط فلتان أمني متصاعد واشتداد الجرائم والاغتيالات، تتسع رقعة العنف من حمص إلى السويداء وصولا إلى دمشق، حيث تتكرر الهجمات والاشتباكات وتتصاعد مؤشرات الانهيار في مختلف المناطق.

تصاعد خطير في أعمال العنف شهده ريف حمص الغربي، أبرزه الهجوم المسلح على قرية أم حارتين، والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين بعد أن اقتحم مسلح صالة ألعاب وأطلق النار عشوائيا على الموجودين. ويأتي ذلك بعد حادثة مشابهة قبل نحو شهر واحد في قرية عناز، راح ضحيتها 3 شبان إثر إطلاق نار نفذه مجهولون.

 

 

هذا الانفلات الأمني يتزامن مع اضطرابات اجتماعية واقتصادية حادة منذ سقوط حكومة الأسد قبل عام واحد، حيث تعرضت قرى في ريف حمص الغربي إلى حملة أمنية استهدفت قرى حديدة وبعيّون والناعسة والمشرفة، يعيش فيها أبناء الطائفة العلوية الذين امتنع كثير منهم عن مغادرة منازلهم خشية الاعتقال والتعنيف على خلفية طائفية من قبل عناصر تابعة للجولاني. وفي الجنوب، انفجرت جبهة السويداء مجددا، حيث استهدفت القوات التابعة للجولاني محيط بلدة المجدل برشاشات من عيار 23 انطلاقا من مواقعها في المزرعة.

 

 

وتطورت الأحداث إلى اشتباكات عنيفة ليلاً بين قوات الجولاني مدعومة بالفصائل الرديفة من جهة، وعناصر محلية من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وقطع الكهرباء بالكامل عن عدة بلدات. كما شهدت المنطقة تبادلا لقذائف الهاون واشتباكات امتدت إلى محاور متعددة شمال وغرب المحافظة.

 

 

المصدر: العالم