أشار المدير العام للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بمحافظة آذربايجان الشرقية إلى ضرورة الاهتمام الخاص بسفر السياح الأجانب إلى تبريز بدافع تجربة الحياة الثقافية والتعرف على الهوية الإيرانية الأصيلة، وأكد على ضرورة تطوير البنية التحتية للإقامة التقليدية، والأسواق الحرفية، وتنظيم الجولات السياحية في النسيج التاريخي، واعتبر ذلك وسيلة لتعزيز علامة تبريز كوجهة للسياحة الثقافية.
وأكد أحمد حمزة زادة، على دور تبريز كوجهة للسياحة الثقافية والتاريخية في البلاد، وقال: أصبحت تبريز في السنوات الأخيرة واحدة من الوجهات المفضلة للسياح الأجانب، الذين يبحثون قبل كل شيء عن تجربة الحياة الإيرانية الحقيقية في إطار الحياة الثقافية والبيئية.
وتابع حمزة زادة: هذا النوع من السياحة، الذي يقوم على التفاعل المباشر للسائح مع الناس والعادات والطعام وأسلوب الحياة، أصبح أحد الاتجاهات العالمية في مجال السفر، وتبريز بفضل تاريخها ونسيجها التاريخي الفريد وصناعاتها اليدوية الراقية، توفر أرضية مناسبة لتطوير هذا النوع من السياحة.
وأضاف حمزهزادة: من ضمن المحاور التنفيذية لهذه الإدارة العامة، إنشاء أسواق للحرف اليدوية والهدايا المحلية في نطاق النسيج التاريخي، حتى يتمكن السياح الأجانب، بالإضافة إلى مشاهدة عملية الإنتاج، من التواصل المباشر مع الفنانين المحليين وشراء المنتجات كتذكار ثقافي.
وأكد على ضرورة تنظيم جولات تخصصية تركز على النسيج التاريخي لمدينة تبريز، وقال: يجب تصميم هذه الجولات بحيث لا يزور السائح فقط البيوت التاريخية، وورش الحرف اليدوية، وسوق تبريز العالمي والمتاحف، بل يندمج أيضاً مع روح المدينة الحية والحياة الجارية في قلب تاريخها؛ فلا يكتفي برؤية تبريز، بل يعيش تجربتها.
وأشار حمزة زادة إلى دور المجتمع المحلي في جذب السياح، وأكد: في تطوير السياحة البيئية، يعد دور السكان المحليين الركيزة الأساسية للاستدامة. فالتدريب، وتمكين ومشاركة السكان في تقديم الخدمات السياحية هو شرط النجاح لهذا النموذج.
وفي الختام، أشار حمزهزادة إلى أن هدفنا هو أن تصبح تبريز في نظر السياح الأجانب رمزاً لتجربة الحياة الإيرانية من خلال دمج التراث التاريخي بالحياة المعاصرة. مدينة ينبض فيها التاريخ بالحياة، وكل زقاق فيها يروي قصة الأصالة والثقافة وكرم ضيافة شعب آذربايجان.