واستشهد 3 فلسطينيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة بنيران الاحتلال الارهابي الصهيوني، فيما تواصل القصف الجوي والمدفعي وعمليات النسف الصهيونية في مناطق ما وراء “الخط الأصفر”.
وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطيني وأصيب آخر، صباح الأحد، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني ضمن سلسلة عمليات دهم واقتحام نفذتها في عدد من المدن والبلدات، أسفرت أيضا عن اعتقال ما لا يقل عن 14 فلسطينيا.
*العدو يواصل استهداف المدنيين في القطاع
أكد مجمع ناصر الطبي استقبال جثامين 3 شهداء إثر قصف صهيوني شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. يأتي ذلك في وقت اطلقت فيه آليات الاحتلال النار جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما قامت مدفعيته بإستهداف غرب مدينة رفح جنوباً. وعمدت قوات الاحتلال إلى نسف عدد من المباني في المدينة واطلق جيش الاحتلال قنابل إضاءة في أجواء جنوب شرق مدينة خان يونس.
وفي تفاصيل التطورات، فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح الأحد سلسلة غارات على مناطق داخل الخط الأصفر في مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، وسط وضع إنساني متفاقم في القطاع نتيجة الأمطار الغزيرة التي غمرت آلاف خيام النازحين.
وتركز القصف في مناطق جنوب شرقي خان يونس وشمال شرقي مدينة رفح، في حين نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف غربي وشمالي المدينة.
كما قصفت المروحيات الصهيونية المناطق الشمالية من مدينة رفح وراء الخط الأصفر، كما نفذ جيش الاحتلال عملية نسف في المدينة، في المقابل شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية جنوب شرقي خان يونس داخل الخط الأصفر.
كما شنت الطائرات الحربية الصهيونية غارة على الأقل داخل الخط الأصفر شرقي مدينة غزة، في حين أطلقت الدبابات الصهيونية النار على مناطق متفرقة من شرقي وشمالي المدينة، دون الإبلاغ عن إصابات.
*كارثة متفاقمة
على الصعيد الإنساني، خلّف المنخفض الجوي الذي مر بالقطاع كارثة إنسانية لما سبّبه من أمطار وسيول.
هذا وغمرت مياه الأمطار الغزيرة غمرت آلاف الخيام في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأغرقت ما تبقى لدى العائلات من أفرشة وأغطية.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 13 ألف أسرة تضررت من الأمطار في غزة، وإن آلاف العائلات فقدت القليل الذي كانت تملكه.
من جهتها، حذرت الأجهزة المدنية الفلسطينية في قطاع غزة من تداعيات الأمطار الغزيرة على النازحين، إذ تقيم 500 ألف أسرة نازحة في مخيمات ومراكز إيواء بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، حسبما ذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة.
وأكد الدفاع المدني أنه لم يتم حتى الآن إدخال الخيام إلى قطاع غزة، مشددا على عدم التزام الاحتلال بذلك، موضحا أن ما دخل حتى الآن من مساعدات لم يتجاوز 15% من الاحتياجات، قائلا “لا نستطيع الاستجابة للعديد من الاستغاثات نتيجة قلة الإمكانيات”، في حين يواجه القطاع منخفضا جويا لم تصمد الخيام أمامه.
ويحتاج القطاع بشكل عاجل إلى ربع مليون خيمة و100 ألف من البيوت المتنقلة لتوفير المأوى للنازحين وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إذ تضررت 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا ولم تعد صالحة للإقامة، حسب بيانات المكتب الحكومي في غزة.
*الاتفاق وتبادل الجثث
على الصعيد السياسي، ذكرت القناة الـ13 الصهيونية أن واشنطن تدفع نحو تنفيذ المرحلة التالية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة وفق خطة الرئيس الأميركي.
من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الصهيونية إن أعمال البحث عن جثث الأسرى الصهاينة المتبقية في قطاع غزة استأنفت الأحد.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أفرجت عن 20 أسيرا صهيونيا أحياء ورفات 27 آخرين من أصل 28 وفق إعلانها.
في المقابل، قالت وزارة الصحة بغزة إنها تسلمت 15 جثة من الكيان الصهيوني عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مما يرفع إجمالي عدد الجثث المسلّمة منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الفائت إلى 330.
ومن بين إجمالي الجثث التي وصلت القطاع مجهولة الهوية أشارت الوزارة في البيان إلى أنه تم التعرف على 97 جثة فقط.
ويأتي تسليم هذه الجثث بموجب صفقة تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر ذاته.
وقبل سريان وقف إطلاق النار كانت قوات الاحتالال الصهيوني تحتجز 735 جثة، وفقا لمعطيات الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثث الشهداء والكشف عن مصير المفقودين.
*تأخر الإجلاء الطبي
من جانب آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ أكثر من 900 مريض توفوا في قطاع غزة نتيجة تأخر عمليات الإجلاء الطبي للعلاج خارج القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.
وقالت المنظمة إنّ نحو 16 ألفاً و500 مريض ما زالوا ينتظرون الموافقة على السفر من أجل تلقي العلاج، بينهم 4 آلاف طفل بحاجة عاجلة إلى الإجلاء الطبي.
وحذّرت الصحة العالمية من أنّ أي تأخير إضافي في نقل المرضى المصابين بأمراض حرجة “يعادل حكماً بالإعدام”، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية في غزة، وعدم قدرة المستشفيات على تقديم العناية المتخصصة بسبب النقص الحاد في المعدات والأدوية والكوادر.
*استشهاد فتى فلسطيني شرقي نابلس
في غضون ذلك، استشهد الفتى الفلسطيني حسن شركسي وأصيب اخر برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، خلال اقتحام مخيم عسكر القديم شرقي نابلس.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مدينة نابلس من عدة جهات، واندلعت مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين في مخيم عسكر القديم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي.
كما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في العديد من مناطق الضفة الغربية واعتقلت عدداً من المواطنين الفلسطينيين.