الجيش السوداني يصد هجوما عنيفا للدعم السريع على غرب كردفان

قال مصدر عسكري سوداني إن الجيش السوداني صد يوم الأحد، هجوما شنته قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 22 في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.

وتشهد ولايات كردفان الثلاث تصعيدًا واسعًا في المواجهات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، في معركة تُعد الأكبر منذ اندلاع الحرب عام 2023. ففي شمال كردفان، تمكن الجيش خلال الأيام الأخيرة من توسيع نفوذه داخل مدينة الأُبيض ومحيطها، وسيطر على مدن أم روابة والرهد وأعاد انتشار قواته في الطريق الرابط بين الأبيض وكردفان الغربية. كما تمكن من استعادة منطقتي كازقيل وأم دم حاج أحمد بعد معارك عنيفة، ما يمنحه موقعًا متقدمًا للتقدم نحو بابنوسة وشرق دارفور. في المقابل، تحتفظ “الدعم السريع” بسيطرتها على جبرة الشيخ وحمرة الشيخ والنهود وأم بادر.

 

 

وفي جنوب كردفان، لا تزال الأوضاع أكثر تعقيدًا، إذ يشهد محيط مدينة كادوقلي اشتباكات متقطعة، بينما تتعرض مدينة الدلنج لحصار خانق من “الدعم السريع” و”الحركة الشعبية – الجناح الموالي لعبدالعزيز الحلو”، ما أدى إلى أزمة إنسانية ونقص حاد في الغذاء والدواء. وقد أسفرت عمليات القصف المتبادل خلال الأسبوع الماضي عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، دون تغيّر كبير في السيطرة الميدانية.

 

 

أما غرب كردفان، فتبدو الصورة أكثر هشاشة، خاصة في بابنوسة التي تواجه هجمات متكررة ومحاولات اقتحام من “الدعم السريع” مدعومة بقوات من “الحركة الشعبية”. ورغم ضراوة القتال، يقول الجيش إنه لا يزال يحتفظ بمواقعه داخل المدينة، فيما تستمر الاشتباكات على الطرق المؤدية إليها، ما يهدد بفصل ولايات كردفان عن بعضها إذا ما تقدمت “الدعم السريع” أكثر.

 

 

المصدر: العالم