وقال هرتسوغ في خطاب: “مشاهد اليوم هي كارثة وكابوس، وشعبنا يتمزق.. سأدفع أي ثمن لكي أجد حلّاً”، مشدداً على أنّ “التشريع حول التعديلات القضائية خاطئ”.
وتابع أنّ “خطة التعديلات القضائية يجب أن تلغى بشكل نهائي”، مشيراً إلى أنّ “الكيان الصهيوني في نقطة الـلا عودة، إمّا نكون وإمّا لا نكون”.
وأضاف: أنّه “يجب التخلي عن التغييرات القضائية المقترحة من الحكومة واستبدالها بالإطار المتفق عليه”.
وتناول الإعلام العبري خطاب هيرتسوغ، قائلاً إنّ “كلامه اليوم يشكل تهديداً حقيقياً، إذ إنّ تصريحه باستعداده للتضحية بكل شيء حتى وإن كان ثمن ذلك الاستقالة، له عواقب بعيدة المدى”.
ويأتي ذلك بعد خروج أكثر من 130 تظاهرة في الكيان المحتل، في وقتٍ سابق الخميس، ضد حكومة نتنياهو، فيما تواصلت هذه التظاهرات حتى المساء، وكانت هناك تظاهرة أمام منزل وزير القضاء.
بدوره قال السفير الأميركي السابق في الأراضي المحتلة دانيال شابيرو، في جلسة استماع أمام الكونغرس، إنّ اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني تواجه تحديات جديدة.
ووفق موقع “Atlantic council”، قال شابيرو: إنّ أبرز التحديات تتمثل في الدعم المنخفض نسبياً للتطبيع، وتراجع شعبيتها حتى في الإمارات والبحرين.
وأرجع شابيرو السبب إلى “تصاعد التوترات الإسرائيلية الفلسطينية”، ودعوات بعض المسؤولين الصهاينة إلى اتخاذ خطوات قد ترقى إلى الضم الفعلي للضفة الغربية أو تحدي الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، ما أثر في شعبية اتفاقيات التطبيع.
ولفت شابيرو إلى أنّ دولة حساسة لها علاقات طبيعية كاملة مع الكيان الصهيوني مثل الأردن لم تنضم بعد إلى مجموعة الدول المطبعة.
وقال شابيرو: إنّه يجب إيلاء اهتمام خاص وأولوية لتحقيق التطبيع الصهيوني السعودي، مع الاعتراف بأنّ الأمر “سيستغرق وقتاً، وقد يتقدم على مراحل”.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ألمح، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى أنّ “أحد أهدافه الرئيسة في الفترة المقبلة سيكون توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية”.
*أوستن يعرب عن قلق واشنطن من عنف المستوطنين الصهاينة
إلى ذلك أكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال زيارة للأراضي المحتلة، أنّ واشنطن قلقة من عنف المستوطنين ضدّ الفلسطينيّين، محذّراً من أعمال قد تزيد رقعة انعدام الأمن.
وأكّد أوستن في مؤتمر صحفي مع نظيره الصهيوني يوآف غلانت في مطار “تل أبيب” أنّ “التزام واشنطن ضمان أمن الاحتلال لا يتزعزع”، لكنّه أضاف: أنّ بلاده “تُعارض بشدّة أيّ أعمال يمكن أن تؤدّي إلى مزيدٍ من انعدام الأمن، بما في ذلك التوسّع الاستيطاني والخطاب التحريضي”.