وأضاف أن الضربات التي تم شجبها على مستوى عالمي واسع، تمثل آخر إشارة عن إحياء دونالد ترامب الطموحات الاستعمارية، وهي دليل على انهيار النظام العالمي القائم على القواعد. وأضاف أن قرار بريطانيا بتعليق التعاون الاستخباراتي مع البنتاغون فيما يتعلق بالقوارب التي يشتبه أنها تحمل مهربي مخدرات في منطقة الكاريبي، يعد عملا متواضعا، وإن كان رمزيا، لمقاومة نزعات دونالد ترامب الإمبريالية.
ويقال إن بريطانيا اعترضت على الغارات الجوية الأمريكية المتكررة والقاتلة ضد مهربين مزعومين قبالة سواحل فنزويلا، والتي أدينت بشكل واسع باعتبارها عمليات قتل خارج نطاق القضاء ترقى إلى مستوى القتل.
ويعلق تيسدال أن هذه الضربات يبدو أنها تنذر بهجمات أمريكية مباشرة على فنزويلا نفسها. وأضاف أن ترامب لا يخفي رغبته في الإطاحة بنظام نيكولاس مادورو، ذي النزعة اليسارية. ويؤيد معظم الفنزويليين هذا الهدف، لكنهم لا يؤيدون وسائل الرئيس الأمريكي. وأشار الكاتب إلى أن تغيير النظام الذي تفرضه قوة أجنبية بالقوة يخالف القانون الدولي، ما لم يكن يكن بتفويض من الأمم المتحدة أو ينفذ دفاعا عن النفس.