وزير الاتصالات، خلال المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 في باكو:

دور الدبلوماسية التكنولوجية في دفع المشاريع الوطنية إلى الأمام

الوفاق/ أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور سيد ستار هاشمي، أهمية مشاركة الوفد الإيراني في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 المنعقد في باكو، قائلاً: يُشكّل هذا المؤتمر منصة رئيسية لممارسة الدبلوماسية التكنولوجية، وتبادل المعرفة، وتطوير التعاون التكنولوجي، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الوطنية للحكومة.

وقال وزير الاتصالات: إن مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات قد انطلق في مدينة باكو بمشاركة أكثر من 150 دولة، ويُعدّ أحد أبرز الفعاليات العالمية في مجال الاتصالات. واعتبر هذا الحدث فرصة ثمينة لإجراء حوارات استراتيجية وتنسيق دولي في مجال البنى التحتية الرقمية.

 

 

 جدول زمني مكثف للقاءات الثنائية

 

وأوضح الدكتور هاشمي أن برنامج الوفد الإيراني خلال هذه الزيارة يتضمن عقد لقاءات ومباحثات مع أكثر من عشرة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من دول مختلفة. وأشار إلى الموضوعات التي ستطرح في هذه الجلسات، قائلاً: سيتم بحث قضايا متنوعة، من بينها تطوير شبكة الألياف الضوئية، وتوسيع التعاون التقني بين الدول التي تشترك مع إيران في النهج ذاته، إلى جانب المواضيع المتعلقة بتكنولوجيا الجيل الخامس للهاتف المحمول.

 

 

 التعاون في مجال الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي

 

وأشار هاشمي إلى التكامل الطبيعي بين تقنيات الجيل الخامس للاتصالات وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أهمية التفاعلات التقنية بين إيران والدول الأخرى في هذا المجال. مضيفاً: يُعدّ الذكاء الاصطناعي اليوم أحد المحاور الرئيسية والجدية في سياسات الدول المختلفة، وتتابع إيران برامجها في هذا الإطار بالشراكة والمشاركة الدولية.

 

 

مكانة المؤتمر في إطار الدبلوماسية التكنولوجية

 

ووصف وزير الاتصالات هذا المؤتمر بأنه جزءٌ من نهج «الدبلوماسية التكنولوجية» الذي تتبناه الحكومة، وهو نهج يُعدّ من المحاور التي يوليها رئيس الجمهورية أهمية خاصة، ويمكنه أن يُعجّل بمسار تطوير التكنولوجيا في البلاد.

 

 

 تسريع المشاريع الوطنية عبر تبادل المعرفة

 

واختتم الوزير هاشمي تصريحاته بالتأكيد على «أن تبادل الآراء ونقل المعرفة بين الدول يمكنه أن يُسهم في خفض التكاليف والوقت اللازم لتنفيذ المشاريع الوطنية للحكومة، وأنا آمل أن تُمهّد نتائج هذه التفاعلات الطريق أمام تسريع وتيرة تنفيذ الخطط التحتية في البلاد».

 

هذا وانطلقت صباح الإثنين أعمال المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 (WTDC-25) في العاصمة الأذربيجانية باكو، بكلمة افتتاحية ألقتها دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وبحضور الدكتور ستار هاشمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والوفد المرافق له وممثلين عن 150 دولة من مختلف أنحاء العالم، بينهم 40 وزيراً للاتصالات ونائب رئيس جمهورية وعدد من كبار المسؤولين من دول مختلفة.

 

ويُعقد هذا المؤتمر تحت شعار «الاتصال العالمي الشامل والميسور التكلفة من أجل مستقبل رقمي مستدام وتشاركي»، ويُعدّ أحد أهم الملتقيات العالمية لصناعة السياسات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

وفي هذا الحفل، أكدت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، على أهمية دور الدول في تحقيق تنمية عادلة للاتصالات، مشددةً على ضرورة التعاون متعدد الأطراف لتوفير وصول شامل وميسور التكلفة وذي معنى إلى الخدمات الرقمية.

 

ويترأس الدكتور سيد ستار هاشمي وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المؤتمر. ومن المقرر أن يجري على هامش الفعاليات مباحثات مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء حول تعزيز التعاون الفني والتكنولوجي وتفعيل المشاركة الإيرانية النشطة في البرامج العالمية للاتحاد الدولي للاتصالات.

 

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: تُعدّ هذه الزيارة جزءاً من الجهود النشطة لوزارة الاتصالات لتعزيز دور إيران في صياغة السياسات الدولية للتكنولوجيا، وتطوير التفاعلات الإقليمية والعالمية في هذا المجال. وأضاف الدكتور هاشمي: إن هذا المؤتمر مخصص لوضع خارطة طريق رقمية عالمية للأعوام 2026-2029، ومناقشة وإقرار القرارات المتخصصة، وتنفيذ المبادرات الإقليمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

ويشارك وزير الاتصالات الإيراني، إلى جانب حضور جلسات المؤتمر الرئيسية، في عدة لقاءات ثنائية؛ من بينها لقاءات مع وزراء الاتصالات في كل من ماليزيا والهند وباكستان والجزائر وجمهورية أذربيجان، إضافة إلى جلسة خاصة مع الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات.

 

وتُجرى هذه اللقاءات والمباحثات الثنائية في إطار تعزيز برنامج «دبلوماسية التكنولوجيا» الاستراتيجي، وتركز على محاور رئيسية تشمل:

 

توسيع التعاون الفني والتكنولوجي

 

– تعزيز البنى التحتية للاتصالات

 

– رفع مستوى الأمن السيبراني

 

– دعم تواجد الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة في الأسواق الدولية

 

وتمّ تصميم برنامج «دبلوماسية التكنولوجيا» الاستراتيجي في وزارة الاتصالات الإيرانية بهدف كسر الاحتكار الرقمي العالمي ورفع مكانة إيران في نظام الحوكمة الدولية للتكنولوجيا.

 

وتهدف هذه السياسة، إلى جانب زيادة مشاركة إيران في صياغة المعايير واللوائح العالمية، إلى توفير الظروف الملائمة لدخول الشركات الإيرانية الخاصة والقائمة على المعرفة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية بشكل أوسع.

 

وتهدف هذه الرؤية إلى تعزيز مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الهيكلية الرقمية العالمية، وعرض القدرات التكنولوجية الإيرانية بشكل منسق ومتكامل، وتسهيل استغلال الفرص الاقتصادية والتكنولوجية المتاحة. كما تُعدّ زيارة وزير الاتصالات إلى باكو ضمن هذا الإطار محطة هامة في تعزيز التعاون الدولي ومتابعة المصالح التكنولوجية الإيرانية.

 

ويُعقد مؤتمر WTDC-25 في الفترة من 26 – 28 نوفمبر 2025، ويشارك فيه أكثر من 1500 ممثل من حوالي 150 دولة حول العالم.

 

 

المصدر: الوفاق-خاص