بدء العدّ التنازلي لربط جنوب آسيا بأوروبا عبر إيران

مع اقتراب موعد ديسمبر 2025، بدأ العدّ التنازلي لاستئناف حركة قطار إيكو للحاويات (ITI) على مسار إسلام آباد - طهران - إسطنبول؛ وهو الوعد الذي أعلن خلال الزيارة الأخيرة لوزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية إلى باكستان، ويجذب الآن انتباه العاملين في مجال النقل العابر في المنطقة مع بقاء حوالي 15 يومًا فقط من الموعد المحدد.

تمّ توقيع هذا الاتفاق خلال زيارة الوزيرة فرزانه صادق إلى إسلام آباد ولقائه مع وزراء التجارة والاتصالات وسكك الحديد الباكستانيين.

 

خلال هذه اللقاءات، اتفق البلدان على مجموعة من مشاريع النقل، بما في ذلك إحياء قطار ITI، وتحديث خط سكة حديد كويتا – تفتان، وتوسيع التبادلات السككية والبرية.

 

وبعد هذا الاجتماع، أعلنت وزارة سكك الحديد الباكستانية أن إيران وباكستان اتفقتا على وضع “خطة عمل مشتركة” في المجال السككي، وأن قطار إيكو الدولي الذي يربط جنوب آسيا بتركيا وأوروبا، سيعود للعمل وفقًا للتفاهم بدءًا من شهر ديسمبر.

 

يُعدّ قطار ITI أحد المسارات الاستراتيجية للممر التجاري شرق – غرب، وإحياؤه يمكن أن يعزز تدفق نقل البضائع من الصين وباكستان وجنوب آسيا إلى إيران ثم تركيا وأوروبا.

 

وكان هذا الخط، بعد فترات من التوقف والقيود التشغيلية، بحاجة إلى إعادة تأهيل في أجزاء من المسار وخاصة منطقة كويتا–تفتان؛ وهو المسار الذي أعلنت باكستان أن تنفيذ مشروع تحديثه سيبدأ في العام الميلادي المقبل.

 

وبالتالي، فإن وعد الوزراء الإيرانيين والباكستانيين باستئناف حركة هذا القطار في أقل من ثلاثة أسابيع، يُعدّ من وجهة نظر الخبراء مؤشرًا على العزم المشترك للبلدين لتفعيل حلقات رئيسية في النقل العابر الإقليمي.

 

خلال لقاء الوزيرة صادق مع عليم خان، وزير الاتصالات الباكستاني، أكد الجانبان على ضرورة تطوير التعاون في المجال البري أيضًا. وأعلنت إيران أنه تم وضع تعليمات جديدة لزيادة الحركة البرية، خاصة عبر معبر ريمدان. كما اقترحت صادق أن يتم تحديد عام 2026 كـ”عام التحول في النقل العابر بين إيران وباكستان”.

 

في قطاع الموانئ أيضاً، يسعى البلدان إلى إنشاء روابط تشغيلية بين موانئ غوادر وكراتشي وتشابهار؛ وهو الأمر الذي يمكن أن يربط جنوب آسيا بشبكة الموانئ الإيرانية والمسارات الدولية.

 

 

المصدر: فارس