وأفاد فليتشر في تدوينه عبر حسابه بمنصة شركة “إكس” بأن “المعاناة لا توصف في طويلة، وأكثر من نصف الناجين الفارين هم من الأطفال”.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي استولت مليشيا الدعم السريع على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، في حين أقر قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في 29 من الشهر ذاته، بحدوث “تجاوزات” من قواته في الفاشر.
وأوضح فليتشر أن إحدى المصابات التي التقى بهن “دخلت المخيم بعد نجاتها من الهجوم، وهي تحمل طفل صديقتها الجائع”.
وقال إن النازحين “يسألون العالم إذا ما كانت المساعدة قادمة؟!”.
من جانبه، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تدوينة بمنصة فيسبوك، بأن فليتشر زار منطقة طويلة، وتحدث مع النساء النازحات “اللواتي هربن من الفاشر قبل بضعة أسابيع فقط”.
وأوضح أن النازحين السودانيين “يحملون قصصا مرعبة عن العنف الوحشي”.
*القمة التاسعة لرؤساء دول البحيرات
من جهة اخرى أكدت وزارة الخارجية السودانية أن قمة دول البحيرات العظمى أجازت توصية بتصنيف مليشيا الدعم السريع “منظمة إرهابية”.
واختتمت في العاصمة الكونغولية كينشاسا أعمال القمة التاسعة لرؤساء دول البحيرات العظمى، والتي أصدرت بيانها الختامي. وقد حمل البيان “توصية واضحة إلى مجلس الأمن الدولي تدعو إلى إدانة مليشيا الدعم السريع”.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير معاوية عثمان خالد أن “القمة التاسعة قد أجازت التوصيات المقدمة من المجلس الوزاري للمنظمة وتوصيات وزراء الدفاع والأجهزة الأمنية السودانية التي أوصت جميعها بتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية”.