قال وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا، إن بلاده “تشعر بالارتياب” تجاه الظروف المحيطة بوصول الطائرة المستأجرة إلى مطار جوهانسبرغ الخميس، موضحاً أن الركاب لم يحملوا أختام مغادرة إسرائيلية على جوازاتهم، وهو ما زاد من الغموض حول طبيعة العملية والجهة التي رتّبتها.
ورأى وزير الخارجية في جنوب أفريقيا، أنّ “وصول طائرة تقل لاجئين فلسطينيين إلى جوهانسبرغ قبل أيام كان عملية منظمة بوضوح لتهجير الفلسطينيين.
ولفت إلى أن “الرحلة بدت وكأنها جزء من أجندة أوسع لنقل الفلسطينيين من فلسطين إلى عدة دول”.
وأشار لامولا، في تصريح صحافي، إلى أن العملية “مُدبَّرة بوضوح، إذ لا تُرسَل هذه الطائرات إلى جنوب أفريقيا فحسب، بل إلى دول أخرى أُرسِلت إليها مثل هذه الرحلات الجوية”.
وأوضح الوزير أن “الحكومة تشك في الظروف المحيطة بوصول الطائرة وأن المسألة المثيرة للقلق قيد التحقيق”.
وأضاف “نحن لا نريد أي رحلات أخرى تصل إلينا لأن هذه أجندة واضحة لتطهير غزة والضفة الغربية من الفلسطينيين”.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، قبل أيام، فتح تحقيق في الملابسات التي أحاطت بوصول طائرة تقل عشرات الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أحد مطارات بلاده من دون وثائق رسمية، مشيراً إلى أنه أصدر توجيهات واضحة باستقبالهم وعدم إعادتهم إلى القطاع مهما كانت الظروف.
وجاء ذلك عقب بيان لسلطات الحدود في جنوب أفريقيا أكدت فيه أنها سمحت بدخول الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مطار “أو. آر. تامبو الدولي” في جوهانسبرغ قادمين من كينيا، بعد أن رُفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الهجرة.
