اعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في الاجتماع الخامس والعشرين للمجلس الاستراتيجي للوزارة عن الموافقة على عقد أول مؤتمر لوزراء السياحة في الدول التي تحتفل بعيد النوروز في طهران، مؤكداً على دور نوروز في الهوية الإيرانية والدبلوماسية الثقافية، وقال: إن هذا الحدث سيحّول إيران إلى محور للتعاون السياحي الإقليمي الجديد.
عُقد الاجتماع بحضور سيد رضا صالحي أميري، وحجة الإسلام والمسلمين محمد مهدي إيماني بور رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، وكبار المديرين والخبراء المتخصصين في مجالات الثقافة والسياحة.
وأعلن صالحي أميري عن الموافقة على عقد مؤتمر وزراء السياحة لدول التي تحتفل بعيد النوروز في أيام نوروز 2025م في طهران؛ وهو حدث غير مسبوق يمكن، أن يكون بداية مرحلة جديدة في التعاون الثقافي والسياحي الإقليمي.
وأكد صالحي أميري أن نوروز هو تراث مشترك لشعوب المنطقة وأحد أقدم الطقوس الإنسانية، وقال: نوروز، الذي يمتد تاريخه لعدة آلاف من السنين ومسجل عالمياً في قائمة التراث غير المادي لليونسكو، يمتلك قدرة فريدة لتعريف الثقافة الإيرانية وتعزيز التضامن بين الدول التي تحتفل بهذا العيد العريق.
وأضاف: إن عقد هذا المؤتمر على مستوى الحكومات لن يساعد فقط في زيادة الحيوية الاجتماعية في البلاد، بل سيؤدي أيضاً إلى تعزيز التفاعلات الثقافية والسياحة المستدامة والتعاون في مجال حماية الثروات التاريخية والمعنوية لشعوب دول النوروز.
واعتبر صالحي أميري الهدف الرئيسي من هذه المبادرة تحويل النوروز إلى علامة تجارية عالمية مرموقة، وأكد أن إيران، باعتبارها مهد ومحور هذا التقليد العريق، يجب أن تؤدي دورها الريادي في تطوير السياحة الثقافية الإقليمية.
وأوضح أنه في إطار هذا الاجتماع، تم تصميم برامج مثل الجلسات التخصصية للسياحة النوروزية، وورش العمل التدريبية، وزيارات الوفود المشاركة إلى المواقع التاريخية المرتبطة بالنوروز مثل تخت جمشيد وباسارغاد، بهدف تقديم صورة شاملة وموثقة عن القدرات الثقافية لإيران.
واعتبر صالحي أميري الاستفادة من إمكانيات الشخصيات الثقافية البارزة في المنطقة أحد المحاور التكميلية لهذه السياسة، وأعلن أنه سيتم دعوة المفكرين والخبراء المتخصصين في التراث الثقافي المشترك لتعزيز حركة الدراسات الإيرانية والحوار الثقافي في المنطقة.
ووصف صالحي أميري عيد النوروز بأنه فلسفة قائمة على السلام، واللطف، وارتباط الإنسان بالطبيعة، وقال: تعتزم إيران من خلال استضافة هذا المؤتمر أن تقدم صورة مشرقة عن إمكانياتها الثقافية، وأن تبعث برسالة أمل وصداقة وتضامن إلى العالم.
وأكد على ثلاثة محاور هي «النشاط الاجتماعي»، «التعريف الشامل بجاذبيات إيران»، و«تعزيز التقارب الإقليمي»، واعتبر هذا الحدث نقطة تحول لتوسيع التفاعلات السياحية والثقافية بين إيران ودول منطقة النوروز.