وأفاد محمدجواد جاويد، خبير المبيعات في شركة «ريسامانه بهبود درمان» المتواجدة في واحة الصحة التابعة لجامعة العلوم الطبية بمشهد: بدأت أنشطة الشركة منذ عام 2020، بالتزامن مع جائحة كورونا، وتركز بشكل أساسي على تصميم وبناء أجهزة إنتاج الناقلات الدوائية النانوية واللقاحات باستخدام طرق الميكروفلويديك.
وأشار جاويد إلى ضرورة تطوير التقنيات الحديثة في توصيل الأدوية، قائلًا: الأدوية التقليدية عادةً ما تفقد جزءًا كبيرًا من فعاليتها بعد دخول الجسم؛ إذ إما أن يتم إزالتها بواسطة جهاز المناعة أو إخراجها عبر الكلى. ومنذ سنوات، طُرح موضوع «تغليف الأدوية» بهدف زيادة الفعالية وتقليل السمية الدوائية. جهازنا صُمم تحديدًا لهذا الغرض، ليتمكن من وضع الدواء داخل ناقلات مناسبة، مما يعزز فعاليته ويقلل الجرعة المستخدمة في الوقت نفسه. مضيفاً: باستخدام هذا الجهاز، يصبح تصميم وإعداد الناقلات الدوائية النانوية في المقياس المخبري والصناعي عملية بسيطة وفعالة، حيث يمكن لهذه التقنية في المستقبل تلبية جزء كبير من احتياجات البلاد في إنتاج الناقلات الدوائية النانوية، خاصة في علاج أمراض مثل السرطان ومجالات أخرى.
وأكد خبير الشركة القائمة على المعرفة: لقد وصل منتجنا إلى مرحلة التسويق، وحصل على جميع التراخيص اللازمة. حاليًا، لا يملك نظيرًا أجنبيًا لهذا الجهاز سوى شركة كندية واحدة، وسعره أضعاف النسخة الإيرانية.
وأوضح مزايا الجهاز المحلي التنافسية قائلاً: إلى جانب السعر الأقل، يتمتع الجهاز الإيراني بخصائص فنية مميزة تميزه عن النظير الأجنبي. نحن أول من يصنع هذه التقنية في آسيا، وعلى المستوى العالمي لا ينافسنا سوى تلك الشركة الكندية. حتى الآن، بِيع ١٨ جهازًا من هذا المنتج إلى جامعات العلوم الطبية، والجامعات التابعة لوزارة العلوم، وبعض المراكز البحثية في البلاد، وأُنجزت مشاريع بحثية عديدة باستخدامه. كما نُشرت نتائج هذه الأبحاث في مجلات علمية مرموقة.
وبشأن السعر والخصائص الاقتصادية للجهاز، قال جاويد: يبلغ سعر النسخة الإيرانية نحو ٧٠٠ مليون تومان، بينما يُقدم النموذج الكندي بسعر يقارب ١٠٠ ألف دولار. ومن ناحية أخرى، يمكن استخدام الشريحة المستخدمة في الجهاز الإيراني عدة مرات، في حين أن كل شريحة في النموذج الكندي للاستخدام الواحد، وتكلفة استبدالها ٥٠ دولارًا في كل مرة، وهذا الأمر يخلق ميزة تنافسية كبيرة للإنتاج المحلي.