رئيس الجمهورية لدى تسلّمه أوراق اعتماد سفراء عمان والإمارات والنمسا وغانا الجدد:

برنامجنا النووي يتمّ في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية

أكد رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، على الروابط العميقة بين شعبي إيران وعُمان، وقال: نحن نعتبر شعب سلطنة عُمان إخوتنا، سواء من الناحية العقائدية أو التاريخ المشترك أو عمق علاقات الجوار، ونحن على يقين تام بأن علاقات البلدين ستستمر بكل قوة.

وأردف رئيس الجمهورية، الثلاثاء، لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير العماني الجديد في طهران «يَعرب بن قحطان بن ناصر البوسعيدي»: إن مستوى التفاعل والعلاقات والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان في أعلى مستوياته، ونحن نؤكد على تعميق وتعزيز وتوسيع هذا التعاون أكثر فأكثر.

 

وأشار الرئيس بزشكيان إلى زيارته الأخيرة إلى مسقط، قائلاً: خلال زيارتي إلى عُمان تم التوصل إلى اتفاقيات مهمة وبنّاءة للغاية بين البلدين، نحن نتابع تنفيذ هذه الاتفاقيات بجدية كاملة من جانبنا، ونتوقع منكم أيضاً متابعتها بحرص خاص حتى نشهد نتائج ملموسة تحقّق المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين. وأعرب عن أمله بأن تسهم فترة عمل السفير الجديد في تسريع وتيرة التعاون الثنائي.

 

* على الشعوب المسلمة أن تكون داعمة ومساندة لبعضها البعض

 

كما أكد الرئيس بزشكيان، خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الجديد للإمارات في طهران «خالد عبدالله بالهول»، أن استبدال الخلافات بالوحدة يُعدّ ضرورة استراتيجية للدول الإسلامية، وقال: نتوقع من الشعوب الإسلامية أن تحل عهد الأخوة محل أي خلاف أو صراع، يمكن للحكومات الإسلامية أن تحقق هذا الهدف العظيم من خلال حوارات صادقة وتواصل شامل في مختلف المجالات.

وأوضح رئيس الجمهورية: إن الدول الإسلامية قادرة -ويجب عليها- أن تكون، من خلال علاقاتها الأخوية المنسجمة والمتكاملة، سبباً في إرساء السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي والأمن المستدام في المنطقة. المسلمون إخوة بحكم النص القرآني الصريح وكلام الرسول محمد(ص)، ويجب أن تتجلى هذه الأخوة عملياً؛ فعلى الأمم المسلمة أن تكون داعمة ومساندة لبعضها البعض.

 

وأكد الرئيس بزشكيان أن معظم المشكلات والقضايا التي تعاني منها الشعوب الإسلامية يمكن حلها بالحوار والتفاهم والعمل بأوامر الله وتوصيات النبي الكريم(ص)، وقال: من واجبنا أن نوفر للشعوب المسلمة أرضية الازدهار الاقتصادي والتقدم العلمي والنمو الاجتماعي.

 

*إيران لم تسعَ يوماً لامتلاك السلاح النووي

 

ولدى تسلمه أوراق اعتماد السفير النمساوي الجديد في إيران «فريدريش شتيفت»، أكد الدكتور بزشكيان أن إيران لم تسعَ يوماً لامتلاك السلاح النووي، وأن برنامجها النووي بأكمله يأتي في إطار الاستفادة من القدرات السلمية للطاقة النووية، بهدف تلبية احتياجات الشعب في مجالات الصحة والعلاج والصناعة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا.

وأردف الرئيس بزشكيان قائلاً: إن تاريخ العلاقات بين البلدين كان دائماً ودياً وبنّاءً وقائماً على الاحترام المتبادل، وتسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تعميق وتوسيع العلاقات الثنائية في جميع المجالات. واعتبر أن التفاعل والتعاون وتطوير العلاقات مع جميع دول العالم على أساس الصداقة والسلام والمصالح المشتركة هو محور السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: منذ الأيام الأولى لتشكيل الحكومة، حاول الأعداء عرقلة التفاعلات الإيجابية بين إيران والمجتمع الدولي.

 

وأضاف رئيس الجمهورية: بعض الدول حاولت من خلال ادعاءات كاذبة وباطلة وحملات إعلامية واسعة، تشويه صورة الأنشطة النووية السلمية لإيران، بينما الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تسعَ أبداً لإنتاج السلاح النووي، وبرنامجنا النووي يتم بالكامل في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية ومن أجل تلبية احتياجات الشعب في مجالات الصحة والعلاج والصناعة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا.

 

*تطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى

 

كما أكد الرئيس بزشكيان، خلال تسلّمه أوراق اعتماد سفير غانا الجديد في ايران “مكاريوس أكينبيناب أكانبونغ”، أن أولوية الحكومة الرابعة عشرة هي توسيع العلاقات الاقتصادية مع دول العالم، وقال: نحن نؤكد على تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وغانا، ونحن حريصون على توسيع العلاقات بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. نتوقع منكم أن تستغلوا فترة مهمتكم في إيران على أفضل وجه لتعميق التعاون وتوفير أرضية أوسع للتعاون بين البلدين.

وأردف الرئيس بزشكيان: إيران وغانا دولتان صديقتان تتمتعان بعلاقات قديمة ودية وصادقة تقوم على الاحترام المتبادل، كما كان تعاونهما ضمن إطار حركة عدم الانحياز دائماً بنّاءً وإيجابياً.

 

المصدر: الوفاق