وجاء في البيان الصادر عن الفصائل: “تدين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا بأشد العبارات جريمة العدوان الوحشي التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في مخيم عين الحلوة”. وأشار البيان إلى أن الطائرات الحربية “استهدفت منطقة مكتظة بالسكان الآمنين”، ما أدى إلى “ارتقاء عدد من الشهداء، وسقوط عشرات الجرحى في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني“.
ووصف البيان الحادثة بأنها “ليست سوى حلقة من سلسلة الإجرام التي ينتهجها هذا الكيان المجرم لضرب الاستقرار داخل المخيمات”، معتبرا إياها “محاولة يائسة للنيل من إرداة أهلنا وصمودهم“.
وأكد البيان أن “استهداف المدنيين جريمة مكتملة الأركان، تؤكد طبيعة هذا العدو وسلوكه القائم على القتل والإرهاب“. وأعلنت الفصائل، “أمام هول الجريمة وبشاعة الاستهداف”، عن مجموعة من الإجراءات الفورية تشمل “الإضراب الشامل والحداد العام في مخيم عين الحلوة، وإغلاق جميع المؤسسات والمراكز والهيئات داخل المخيم”، واصفة هذه الخطوات بأنها تأتي “وفاءً لدماء الشهداء، وتعبيرا عن الغضب الشعبي والوطني من هذا العدوان الغادر“.
وختم البيان بالتأكيد على أن “المخيمات الفلسطينية ستبقى جزءا أصيلا من نسيج صيدا الوطني”، وأن “محاولات الاحتلال العبث بأمنها واستقرارها لن تمر”، معتبرا أن “وحدة شعبنا هي السد المنيع في وجه كل مشاريع الفتنة والاستهداف“.