وزير التراث الثقافي والسياحة:

إيران وجهة موثوقة وآمنة لسيّاح منطقة بحر قزوين

أشار وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية إلى تسجيل ٢٩ أثراً مادياً و٢٨ أثراً غير مادي من إيران في اليونسكو، وقال: إيران يمكن أن تكون محور السياحة والصناعات اليدوية في منطقة بحر قزوين.

أشار وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية إلى تسجيل ٢٩ أثراً مادياً و٢٨ أثراً غير مادي من إيران في اليونسكو، وقال: إيران يمكن أن تكون محور السياحة والصناعات اليدوية في منطقة بحر قزوين.

 

 

وقال سيد رضا صالحي أميري، خلال مراسم اجتماع محافظي الدول الساحلية لبحر قزوين: إن إيران تمتلك أكثر من مليون موقع تاريخي وثقافي معروف، وأضاف: من هذا العدد، تم تسجيل حتى الآن ٤٣ ألف أثر وطني و٢٩ أثراً مادياً في قائمة التراث العالمي لليونسكو؛ بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل ٢٨ أثراً غير مادي وأكثر من ٥٨ أثراً بشكل مؤقت في اليونسكو ليتم تسجيلها رسمياً في السنوات القادمة ضمن الأطر المحددة.

 

 

وأضاف صالحي أميري: إن تاريخنا وثقافتنا وشعراءنا المشاهير وتقاليدنا مشتركة ومتشابكة مع جيراننا في المنطقة، وهذه الإمكانية يمكن أن تكون بداية جديدة للتعاون الإقليمي في المجالات الثقافية والسياحية والصناعات اليدوية.

 

 

وأشار صالحي أميري إلى الحضارات القديمة في إيران، وقال: الحضارات الصفوية والساسانية والإسلامية والأخمينية ومدينة «شهر سوخته» و«همدان»، جميعها تدل على أكثر من ستة آلاف عام من التاريخ والثقافة في إيران، والتي يمكن اليوم أن تهيئ أرضية التعاون الإقليمي في آفاق جديدة.

 

 

وأكد أن إيران بتراثها الغني لديها القدرة على أن تصبح محور السياحة والصناعات اليدوية والتعاون الثقافي في منطقة بحر قزوين، وأن هذا الاجتماع يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.

 

 

كما أشار صالحي أميري إلى الغنى التاريخي لإيران في الحضارات المختلفة، بما في ذلك الصفوية والساسانية والإسلامية، وكذلك تسجيل الآثار التاريخية والثقافية مثل «شهر سوخته»، و«همدان» و«خان آباد» التي تظهر تاريخاً يمتد إلى ٦٣ ألف سنة، مؤكداً أن هذا التراث القيم لا يخص إيران وحدها، بل هو إرث مشترك للبشرية ويُعدّ قدرة كبيرة للتعاون الثقافي مع دول المنطقة.

 

 

* نشاط ٢٢ ألف وحدة إقامة بيئية وقرية سياحية في البلاد

 

 

وتطرق صالحي أميري إلى موضوع الدبلوماسية الثقافية والقواسم التاريخية والثقافية المشتركة مع دول ساحل بحر قزوين، وقال: تم تحديد أكثر من مليوني نسخة خطية فارسية، منها أكثر من ٥٠٠ ألف نسخة في خمس دول مجاورة. وهذا يدل على أن لدينا علاقات ثقافية عميقة عبر التاريخ.

 

 

وأشار إلى إمكانيات إيران في مجال السياحة، مضيفاً: بلادنا، التي تضم ٢٢ ألف وحدة اقامة بيئية وقرية سياحية نشطة، و١١٧ فندقاً و١٩٠ وحدة للسياحة البيئية فقط في محافظة جيلان، يمكن أن تُطرح كواحدة من أهم الوجهات السياحية في المنطقة. في العام الماضي، استضافت إيران ٧ ملايين و٩٢ ألف سائح أجنبي، وفي المقابل، سافر حوالي ٩ ملايين إيراني إلى الخارج، مما يدل على عدم التوازن في السياحة الإيرانية على المستوى الدولي.

 

 

وأوضح صالحي أميري إن إيران، في مجال السياحة العلاجية، استطاعت جذب مليون ومئتي ألف سائح في العام الماضي، وحققت إيرادات كبيرة في هذا القطاع، ما يمنحها إمكانيات مهمة للاستثمار وتطوير التعاون في المنطقة. وأضاف: يجب أن يتركز تطوير السياحة البحرية في البداية على دول المنطقة، لأن هذه العلاقات ليست ذات جدوى اقتصادية فقط، بل تمهد أيضاً لفهم مشترك، وثقة متبادلة، وتعزيز الذاكرة التاريخية للشعوب.

 

 

ودعا صالحي أميري جيران ايران بشكل صريح للاستثمار في أكثر من ۲۷۰۰ مشروع سياحي نشط في إيران، وأضاف: نحن مستعدون لتوفير الضمانات اللازمة للاستثمار، وتعريف عائد مناسب للمستثمرين. نقطة البداية لهذا المسار هي الإرادة الجماعية والثقة المتبادلة، وإذا تحققت هذه الإرادة المشتركة، فكونوا واثقين أننا نستطيع تقديم نموذج جديد للتعاون المستدام في المنطقة.

 

 

 

المصدر: الوفاق