وخاض المنتخب الفلسطيني هذه المباراة بدعم كامل من الجماهير الكتالونية التي رفعت أعلام فلسطين عالياً وصدحت صيحاتها عالياً بأسم «فلسطين حرة» واشترت جماهير كتالونيا بطاقات المباراة قبل أيام، وحضرها 35 ألف متفرج كلهم ينادون بصوت واحد «فلسطين .. فلسطين»، «فلسطين حرة».
ووفقًا لمنظمي المباراة فإنها لم تكن مجرد حدث رياضي، بل كانت يومًا للتضامن والأخوة والسلام ودعم الشعب الفلسطيني. وأكد الاتحاد الكتالوني لكرة القدم في بيان رسمي أن المباراة أقيمت بتعاون واسع النطاق من المؤسسات الإسبانية والفلسطينية، وتحت شعار «كرة القدم.. جسر للأخوة».
وحضر المباراة المدرب الألماني الشهير هانسي فليك المدرب الحالي لفريق برشلونة، حيث لفت أنظار الجماهير ووسائل الإعلام. وجاءت المباراة الودية في إطار استعدادات المنتخب الفلسطيني لمباراته الحاسمة ضد المنتخب الليبي ضمن تصفيات كأس العرب، والمقرر إقامتها في قطر في 25 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويحمل اللقاء أبعاداً رياضية وإنسانية وثقافية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
هذا وندد الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، مجددا، بحجم المجازر والدمار الذي خلفته الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة على مدار عامين، معتبرا أن العالم ترك فلسطين وحدها دون أي رد فعل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غوارديولا لإذاعة «آر إيه سي 1» الكاتالونية، عشية المباراة الودية بين فلسطين ومنتخب كاتالونيا على ملعب «لويس كومبانيس».
وقال مدرب مانشستر سيتي: «لقد ترك العالم فلسطين وحدها، لم نفعل شيئا على الإطلاق، إنهم (الفلسطينيين) ليسوا مذنبين لأنهم ولدوا هناك».
ووجه غوارديولا انتقاداته إلى الحكام الذين وقفوا مكتوفي الأيدي قائلا: «لا أستطيع أن أتخيل شخصا في هذا العالم يستطيع الدفاع عن المجازر في غزة».
واستطرد: «من الأفضل أن يدرك الفلسطينيون أننا موجودون هناك لفترة، وأن الملعب يضفي البهجة على المكان».
ومن الجدير بالذكر ان المباراة الاولى التي جرت مساء السبت بين المنتخب الفلسطيني ومنتخب الباسك، حضرها 50 الف مشجع وخصصت عائداتها لدعم أعمال انسانية داخل غزة.
