إيران تدخل قائمة أقوى 11 قوّة فضائية في العالم

الوفاق/ أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، أن البلاد قد انضمت، بفضل امتلاكها القدرة الفضائية المستقلة، إلى قائمة أقوى 10 إلى 11 قوة عالمية في هذا المجال، وأن تعزيز موقع إيران بين القوى الفضائية يُعدّ من الأهداف الرئيسية للبرامج المقبلة.

وقدّم حسن سالاريه، نائب الوزير ورئيس منظمة الفضاء الإيرانية، شرحاً لأبرز الإنجازات الفضائية التي حققتها البلاد خلال المدة من عام 2023 إلى 2025، وأعلن عن انطلاق المرحلة الأولى من مركز جابهار الفضائي. وأضاف: إن أول عملية إطلاق تجريبية من هذا المركز ستُنفَّذ خلال العام الجاري.

 

وأشار سالاريه إلى مراحل إنشاء وتشغيل البنى التحتية الرئيسية للمركز، مؤكداً أن المشروع يقع حالياً في مراحله النهائية، وأن الصور المنشورة تكشف عن تقدّم لافت في الأعمال الإنشائية.

 

وفي جانب آخر، استعرض سالاريه تقرير الأداء في مجال الاستكشافات الفضائية والعلوم الحيوية الفضائية؛ وهو مجال يحظى بحصة متزايدة في الاقتصاد الفضائي العالمي.

 

وبدأت إيران تجاربها الأولى في عمليات الإطلاق الفضائي منذ أواخر عقد الثمانينيات (حسب التقويم الإيراني)، وفي عام 2023، ثبتت قدرات مركبات الإطلاق ذات الوقود الصلب من خلال إطلاق القمر الصناعي «ثريا». كما سجّلت مركبات الإطلاق «قاصد» و«قائم 100» أداءً ناجحاً خلال العام ذاته.

 

واعتبر سالاريه «تثبيت أداء مركبة الإطلاق سيمرغ» أحد أبرز الإنجازات الفضائية في البلاد، حيث نجح هذا الإطلاق في وضع ثلاثة أقمار صناعية في مدارها. وأضاف: خلال السنوات من 2023 إلى 2025، تم الكشف عن الأقمار الصناعية «ظفر 2» و«ناهيد 2» وعن أول وحدة نقل مدارية من «نظام واحد»؛ وهي وحدة تتيح الوصول إلى المدارات مرتفعة الارتفاع.

 

وقال رئيس منظمة الفضاء: إن ثاني عملية إطلاق ناجحة لمركبة «قائم 100» تمت في شهر سبتمبر من عام 2024، حيث وُضع القمر الصناعي البحثي «جمران 1» في المدار لاختبار محركات الدفع بالغاز البارد، ولا يزال هذا القمر يواصل اختباراته المدارية حتى الآن.

 

وأضاف: كما شهد عام 2024 أول مشاركة رسمية للقطاع الخاص الإيراني في الصناعة الفضائية؛ حيث تم إطلاق القمرين الصناعيين «كوثر 1» و«هدهد» إلى المدار بواسطة مركبة الإطلاق “سويوز” من قاعدة روسية.

 

وفي سياق متصل، شكّل إطلاق وحدة النقل المداري «نظام واحد» بمركبة الإطلاق “سيمرغ” في شهر ديسمبر من العام نفسه أول تجربة ناجحة للبلاد في إطلاق «مركبة فضائية»، حيث تم لأول مرة حقن حمولة وزنها 300 كيلوغرام في مدار الأرض المنخفض LEO.

كما أعلن رئيس منظمة الفضاء عن الكشف عن القمر الصناعي الاتصالي مرتفع الارتفاع «ناوك» والنسخ الجديدة من «بارس 1» و«بارس 2»، مضيفاً: إن النسخ التالية من هذه الأقمار مدرجة في برنامج التصنيع والإطلاق.

 

وقال سالاريه: خلال هذه الفترة أيضاً، تم تطوير البنى التحتية لمنظومة الرصد البصري ومحطتي التحكم في سلماس وجناران. ووفقاً للبرنامج المعدّ، سيصل تقدّم قاعدة جابهار إلى نسبة 93% بحلول شهر سبتمبر من عام 2025، على أن يتم تنفيذ أول عملية إطلاق منها خلال العام الجاري. وأضاف: في مجال التعاون الدولي، ستنضم إيران في عام 2025 إلى مجموعة الدول التي تشارك في إطار البرنامج الفضائي الصيني في تنفيذ مهمة بحثية مشتركة إلى القمر. كما أن الكبسولات الحيوية الفضائية الجديدة والأقمار الصناعية الاستشعارية الحديثة تقع في مراحلها النهائية من التصنيع، ومن المقرر إطلاقها إلى المدار في مطلع شهر يناير من العام الجاري.

 

وفي ختام تصريحاته، أكد سالاريه أن الصناعة الفضائية الإيرانية توجد حالياً ضمن قائمة أقوى 10 إلى 11 قوة تمتلك قدرة فضائية مستقلة، وأن الهدف المرسوم هو الوصول إلى مركز أعلى بين القوى الفضائية العالمية من خلال التركيز على رفع دقة الأقمار الصناعية وتعزيز قدرات مركبات الإطلاق.

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة