أمانا ترابي، دكتوراة في الهندسة الكيميائية وإحدى المتخصصين في قسم البحوث بشركة “شيميايي بهداش”، وصفت تفاصيل إنتاج أحد المنتجات الاستراتيجية لهذه المجموعة، قائلة: تتكون شركة “شيميايي بهداش” من ٩ شركات نشطة، ويخصص جزء منها لإنتاج المنتجات الأساسية في مجال المواد الكيميائية. مضيفة: أحد هذه المنتجات هو مسحوق الزيوليت، الذي يتمتع بقدرة المنافسة مع العينات الأجنبية، ويظهر تفوقًا فنيًا في بعض المؤشرات.
وفي شرح تطبيقات هذا المنتج، قالت ترابي: يُستخدم هذا المسحوق في تنقية الغاز، وفي عملية إزالة المركابتات من الغاز الطبيعي، كما يُستخدم في فصل الأكسجين والنيتروجين، وهي من أبرز استخداماته في المعدات الطبية وأجهزة إنتاج الأكسجين. وأضافت: هذا النموذج المسحوقي يُشكل أساس إنتاج منتجات مثل الحبيبات والإكسترود التي تُستخدم في صناعات متنوعة. المادة الرئيسية له هو الزيوليت؛ وهي مادة تتوفر مناجمها بكميات كافية في البلاد. نقسم الزيوليت إلى فئتين: طبيعي واصطناعي. والمنتج الذي أنتجناه من النوع الاصطناعي، وتُنتج مواده الأولية أيضًا داخل الشركة؛ أي أن عملية الإنتاج تتم من الصفر إلى المئة داخليًا.
وأشارت ترابي إلى أهمية التقنية المستخدمة، قائلة: عملية التحويل إلى مسحوق في هذا المنتج لها أهمية كبيرة، إذ تُعد أساس إنتاج الحبيبات، ويُستخدم الزيوليت المنتج في شركتنا، إلى جانب تطبيقاته في المنظفات والدترجنتات، في صناعات النفط والغاز أيضًا، وتمت جميع مراحل البحث والتطوير والإنتاج داخل البلاد، دون الاستعانة بأي مصدر خارجي.
وأضافت ترابي: حاليًا، يتركز أكبر تطبيق لهذا المنتج في عملية تنقية الغاز الطبيعي. قام مختبر المرجع التابع لمعهد بحوث صناعة النفط بإجراء الاختبارات النهائية وتأكيد المنتج. ومن المقرر أن يُستخدم هذا السلعة قريبًا لأول مرة في البلاد، في مصفاة التاسعة ببارس الجنوبي.
وأشارت إلى سعة الإنتاج، قائلة: حاليًا، يوجد إمكانية إنتاج ثلاثة آلاف طن سنويًا من هذا المنتج داخل البلاد، ولم يُنتج هذا المنتج في الصيغة النانوية؛ لكنه يُصنف ضمن المنتجات القائمة على المعرفة من حيث التقنية وعملية التصنيع؛ ذلك أن استخدام تقنية النانو في مراحل إنتاجه قد أضاف خصائص جديدة للمنتج.