وصرح شهريار نقيزاده، بشأن أول قطار مجدول من روسيا إلى ميناء “أبرين الجاف” في طهران، وترحيب التجار الروس والإيرانيين بهذا المسار السككي: يتفرع ممر الشمال-الجنوب إلى فرعين غربي وشرقي، حيث يدخل الفرع الغربي البلاد من غرب بحر قزوين عبر مسار آستارا، والفرع الشرقي عبر مسار “إينتشه برون”.
ويعيب الفرع الغربي عدم اكتمال الربط السككي بين رشت وآستارا، مما يفرض نقل البضائع بالقطار حتى آستارا، ثم استكمالها بالشاحنات في الجزء بين آستارا ورشت، ولهذا السبب لم يحظ الفرع الغربي بإقبال ملحوظ.
وقال نقيزاده: الفرع الشرقي لممر الشمال – الجنوب يُعدّ مسارًا سككيًا كاملاً، حيث يتم نقل البضائع في هذا المسار من موسكو إلى طهران بشكل متكامل بالقطار.
وقد دخل القطار الأخير، الذي كان أول قطار من روسيا إلى ميناء “أبرين الجاف”، إيران من شمال موسكو إلى طهران عبر مسار سككي كامل من الفرع الشرقي لممر الشمال-الجنوب.
وأشار مديرعام التجارة في شركة سكك الحديد إلى مزايا الفرع الشرقي السككي لممر الشمال – الجنوب، قائلًا: في هذا الممر، نشهد توفيرًا ملحوظًا في زمن السير والتكاليف مقارنة بالمسارات البديلة، حيث انخفض زمن سير القطار من شهر واحد في المسار البديل إلى أقل من ١١ يومًا.
وأكد نقيزاده: كما انخفضت تكاليف نقل البضائع عبر هذا المسار لصالح أصحاب البضائع، وهذا التوفير في الزمن والتكاليف هو السبب في إعلان رضا التجار وأصحاب البضائع عن هذا المسار.
وتابع: إذا تمكنا من نقل البضائع في زمن أقصر وبتكلفة أقل، فإن ذلك الممر سينجح في جذب البضائع، وهذان العاملان هما أبرز سمات ممر الشمال-الجنوب في فرعه الشرقي وعبر إينتشه برون.
وأشار نقيزاده إلى أن ٤٨ قطارًا عابرًا دخلت إيران خلال العامين الماضيين عبر الفرع الشرقي ومسار إينتشه برون، وقال: خلال العامين الماضيين، تردد ٤٨ قطارًا عابرًا من روسيا عبر إيران نحو دول حوض الخليج الفارسي والهند وباكستان وأفغانستان، ووصل مؤخرًا أول قطار في هذا المسار من روسيا إلى ميناء “أبرين الجاف”، حيث نُقل جزء من هذه البضائع من ميناء “أبرين الجاف” إلى العراق.
وأشار نقيزاده إلى قدرة نقل البضائع في الفرع الشرقي لممر الشمال-الجنوب، وقال: يربط ممر الشمال – الجنوب شبه القارة الهندية بروسيا وأوروبا، ويمتلك قدرة نقل تزيد على ٥٠ مليون طن من البضائع.
وأضاف: خلال العامين الماضيين فقط، عبر الفرع الشرقي وعبر مسار إينجه برون ٤٨ قطارًا عابرًا بين روسيا وموانئ الخليج الفارسي، بسعة كل قطار ٥٠ حاوية، مما يعادل أكثر من ٦٠٠٠ حاوية TEU.
