فلسطيني للبيع!..عندما يتجاوز الاحتلال كل حدود الإنسانية

أثارت صورة صادمة غاضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن نشر جندي إسرائيلي، عقب انتهاء خدمته في قطاع غزة، صورة معتقل فلسطيني مكبّل يجلس على الأرض، مع تعليق استفزازي كتب فيه "فلسطيني للبيع"

وقد انتشرت الصورة بسرعة، ليس فقط بين الناشطين، بل أيضا في وسائل الإعلام العربية والعبرية، لتسلط الضوء على الانتهاكات المتكررة بحق الفلسطينيين خلال العدوان الغاشم الإسرائيلي على القطاع.

 

 

وأظهرت الصورة المعتقل وهو مكبّل ومعصوب العينين في موقع مدمّر داخل غزة، وعلى أحد الجدران بالعبرية كلمة “للبيع”، فيما اعتبر ناشطون هذه الواقعة تجسيدا للإذلال الممنهج للفلسطينيين وسلوكا يعكس استهتارا كاملا بالقيم الإنسانية. وتداولت الحسابات الفلسطينية والعربية الصورة على نطاق واسع، معبرة عن غضب عارم من سلوك الجيش الصهيوني تجاه المدنيين.

 

 

وعلق بعض النشطاء على اختطاف الشاب في جباليا، حيث كتب أحدهم “هاد جارنا إسلام صبحي عفانة، من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومفقود منذ الاقتحام الأخير لجباليا”، وأضاف آخر: “تم اعتقاله من الاقتحام الأخير لجباليا، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما بقدر ينطق اسمه مشان هيك ما نزلوا اسمه”، ما يبرز حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون الأكثر ضعفًا في ظل الاحتلال.

 

 

ورغم عدم كشف هوية الجندي أو اتخاذ الجيش الإسرائيلي أي إجراءات رسمية ضد الواقعة حتى الآن، اعتبر مراقبون أن نشر مثل هذه الصور يعكس انهيارا أخلاقيا داخل المؤسسة العسكرية، واستمرار سياسة تؤكد الإفلات شبه الكامل من العقاب على الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك التعذيب والإهانة ونزع الإنسانية عنهم. وأضافوا أن هذه الصورة ليست حادثة معزولة، بل تجسيد لثقافة العنف المتجذرة داخل بعض وحدات الجيش الإسرائيلي والتي تتجاهل القوانين والمواثيق الدولية.

 

 

المصدر: العالم