أعلن محافظ مازندران خلال شرح «خارطة التطوير الاستراتيجي لبحر قزوين»: ان هذه المحافظة رسمت مسار التنمية البحريّة في شمال البلاد، وهي مستعدة لتوسيع التعاون بين المحافظات وعلى المستوى الدولي في مجال بحر قزوين.
وقال مهدي يونسي رستمي في اجتماع محافظي الدول الساحلية لبحر قزوين، الذي عُقد بحضور ممثلين رفيعي المستوى من تركمانستان وكازاخستان وروسيا وجمهورية أذربيجان، مرحّباً بالوفود المشاركة: «هدفنا تعزيز التعاون الإقليمي والتحرك نحو تطوير يعتمد على القدرات البحرية».
وأكد قائلاً: بحر قزوين ليس مجرد مساحة مائية، بل هو نظام بيئي للتنمية ورأس مال مشترك بين الدول الساحلية، ومحافظة مازندران، من خلال تجاوز النظرة الحدودية الضيقة، تسعى لإدارة بحر قزوين في إطار رأس مال مشترك.
وأشار رستمي إلى خطة «خارطة المبادرة الاستراتيجية» لهذه المحافظة موضحاً: تتضمن هذه الخطة إنشاء اقتصاد أزرق ذكي، وإطلاق متنزه الابتكار البحري لربط الجامعات والشركات المعرفية بالصناعات الساحلية والموانئ، وتطوير نظام لوجستي مشترك في الموانئ الجنوبية والشمالية لبحر قزوين، وإطلاق خطوط نقل منتظمة من نوع RO-RO بين أميرآباد وباكو وتركمن باشي.
وأضاف: إن تطوير السياحة المشتركة الثقافية والتاريخية، وإنشاء «تأشيرة سياحية لبحر قزوين»، وتوسيع السياحة العلاجية، وإطلاق مركز تجارة المنتجات الزراعية بمشاركة دول بحر قزوين، تعد من المحاور الهامة لهذا المشروع.
وأضاف يونسي رستمي: في مجال الابتكار، تم التخطيط لتأسيس كلية دولية للاقتصاد في مازندران، وإنشاء شبكة جامعات بحر قزوين، وإطلاق مدينة المعرفة البحرية لدعم الشركات الناشئة والشركات التكنولوجية.
وأعلن رستمي؛ أن الإجراءات الأربعة الرئيسية لهذا المشروع تشمل تشكيل المجلس الاستراتيجي للتنمية البحرية بمشاركة محافظي إيران وممثلي المحافظات الأجنبية، وإنشاء صندوق استثمار بحر قزوين، وإطلاق أمانة مرصد بحر قزوين، وتشكيل مجلس تنسيق غرف التجارة في المحافظات الساحلية.
وفي الختام، أكد رستمي أن هذه المؤسسات الأربع ستكون أعمدة الحوكمة الحديثة ومتعددة المستويات في بحر قزوين، والتي ستتشكل من مزيج من السياسة والمعرفة والسوق. كما أعلن استعداد مازندران لاستضافة الاجتماع الأول لهذا المجلس في ربيع العام القادم.