في محافظة كهكيلويه وبويراحمد

حديقة «ينبوع بلقيس».. أسطورة حية في قلب جبال تشرام

في قلب طبيعة جنوب غرب إيران، في مدينة هادئة وذات مناظر خلابة تُدعى «تشرام»، تزهو واحدة من أجمل وأكثر الحدائق التاريخية تميزاً في البلاد، وهي حديقة «ینبوع بلقيس».

في قلب طبيعة جنوب غرب إيران، في مدينة هادئة وذات مناظر خلابة تُدعى «تشرام»، تزهو واحدة من أجمل وأكثر الحدائق التاريخية تميزاً في البلاد، وهي حديقة «ینبوع بلقيس».

 

 

تُعد هذه الحديقة بتصميمها الإيراني الأصيل، وتنوع نباتاتها الكثيف، وينابيعها الطبيعية المتدفقة المتلألئة، وبرجها التاريخي الفريد من نوعه، وجهة سياحية ساحرة تجذب السياح المحليين والأجانب على حد سواء.

 

 

ينبوع وحديقة بلقيس من الأماكن السياحية في محافظة كهكيلويه وبويراحمد وتقع على بعد ٣ كيلومترات شرق مدينة تشرام. تبعد عن مدينة ياسوج حوالي ١٥٦ كيلومتراً وعن مدينة بهبهان حوالي ١٠١ كيلومتر.

 

 

حديقة ينبوع بلقيس واحدة من أكثر الحدائق الإيرانية تميزاً وجمالاً، وهذه الحديقة الفائقة الجمال مثال جلي للأساطير الإيرانية العريقة لما تتمتع به من مناظر فريدة لذلك عرفت باسم ملكة سبأ «بلقيس» حيث تنتشر فيها الينابيع المليئة بالمياه العذبة والتي تروي مختلف الأشجار المثمرة وغير المثمرة كأشجار التفاح والرمان والصنوبر والصفصاف والنخيل.

 

 

عين بلقيس تم تصميمها أوائل الخمسينات من القرن الماضي على غرار الحدائق الإيرانية التقليدية ذات الطابع الإسلامي والتي تتصف بجمال فريد، وكل من يقصدها یتداعى إلى أذنيه خرير المياه العذبة وتغاريد الطيور الخلابة وحفيف الأشجار الهادئ، فالأنهار فيها تجري وبريقها ببريق نقي وظلال أشجار الصفصاف الكثيفة الشاهقة كأنها ظلال جنة عدن.

 

 

تبلغ مساحة هذه الحديقة الجميلة أربعة هكتارات ونصف الهكتار وأراضيها مغطاة بمختلف من أشجار الفاكهة وأشجار الزينة وأخرى جبلية وبرية وتتوسطها بحيرة كبيرة أطلق عليها «ينبوع بلقيس» لكونها توحي للناظر موقف ملكة سبأ بلقيس حينما وردت عرش النبي سليمان(ع) وتحت الظلال أشجارها تجري أنهار عذبة شيدت على ضفافها أرصفة مصممة بشكل مواقع خاصة للسائحين الذين بإمكانهم افتراشها والجلوس بين أكنافها وكأنهم في جنة عدن، والملفت للنظر فيها أنها تعكس طبيعة إيران من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.

 

 

نظام السقي في عين بلقيس يعتمد بالأساس على تدفق المياه من ينابيعها التي تزخر بالمياه العذبة المنتشرة على ضفاف أنهارها العديدة مما يضفي عليها طلاوة تنعش النفوس، وتتوسطها بحيرة على شكل دائري عرضها عشرة أمتار وعمقها متر ونصف المتر وتحاذيها حديقة غناء بعرض أربعة أمتار كثيفة الأشجار، وهذه المياه الجارية تواصل مسيرها في نهر «فشيان» الذي يروي الأراضي الخصبة التي يمخرها كالشريان الذي يبعث الحياة في القلوب.

 

 

 

 

المصدر: الوفاق