أصدرت سلطات الطيران الأميركية، الجمعة، تحذيراً للطائرات المدنية التي تحلّق في أجواء فنزويلا، مشيرةً إلى ما يمكن أن يتسبّب به «النشاط العسكري المتزايد» في المنطقة من مخاطر، وسط حشد كبير للقوات الأميركية.
وحثّت هيئة الطيران الفدرالية الأميركية الطائرات المدنية في الأجواء الفنزويلية على «توخّي الحذر»، نظراً لـ«تدهور الوضع الأمني وتزايد النشاط العسكري في فنزويلا أو حولها».
وأضافت: «قد تشكّل هذه التهديدات خطراً محتملاً على الطائرات على جميع الارتفاعات، بما في ذلك أثناء التحليق ومرحلتي الوصول والمغادرة، والمطارات والطائرات على الأرض».
ويأتي هذا التطوّر بعد ساعات من إصدار الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تعليمات بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ في المنطقة المطلة على الساحل الكاريبي، ردّاً على تحرّكات عسكرية للولايات المتحدة في المنطقة.
ونقل التلفزيون الرسمي الفنزويلي «في تي في» تصريحات لمادورو حول التدابير الدفاعية الجديدة عن العاصمة كراكاس وولاية لا غوايرا الواقعة على ساحل البحر الكاريبي.
وأفاد مادورو بأنّه أعطى تعليمات بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ في المناطق المذكورة، قائلاً: «توجد خطة دفاعية شاملة لكامل خط كراكاس – لا غوايرا. حدّدتُها بالتفصيل، شارعاً شارعاً، وحياً حياً. وستكون جميع أنظمة الأسلحة الثقيلة والصواريخ في حالة جاهزية للعمل».
وفي وقت سابق، أبدى الرئيس الفنزويلي استعداده للحوار مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وكان قد أعلن سابقاً حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد واستعداده لصدّ أي هجوم.
واتّهمت إدارة ترامب مادورو بتزعّم تجارة المخدّرات وإرسالها إلى الأراضي الأميركية، فيما تحدّثت تقارير إعلامية أميركية عن تلقّي ترامب خططاً من القادة العسكريين وسعي إدارته لتغيير النظام في فنزويلا.