وحدّد الشيخ دعموش أنّ الشهيد الطبطبائي كان قائداً في معركة “أولي البأس” ومن الرجال الذين صدّوا العدوان في المعركة الأخيرة. ولفت الشيخ دعموش إلى أن القائد الشهيد الطبطبائي نال تنويه الأمين العام السيد الشهيد حسن نصرالله أكثر من مرة.
وبيّن الشيخ دعموش أن هدف اغتيال السيد أبو علي الطبطبائي هو زعزعة المقاومة وجعلها تتراجع عن مواقفها، مضيفاً أنّ العدو اغتاله لينال من عزيمة وإرادة المقاومة لكن هذا الهدف لن يتحقق. وشدد الشيخ دعموش على أن “دم الشهداء سيزيدنا عزماً وإرادة وتمسكاً بصوابية القرار”، مؤكداً أن استشهاد القائد الطبطبائي لن يعيد المقاومة إلى الوراء ولن يدفعها نحو الاستسلام، ولن يثنيها عن استكمال ما بدأه.
وقال: “لدينا من يستطيع تولي المسؤوليات أياً تكن التضحيات”،مشيراً إلى أن العدو لطالما ظن أنه باغتيال القادة سينال من المقاومة، “لكن غاب عنه أننا في حزب الله نقوى ونكبر بالشهداء”. وقدّم الشيخ دعموش عهداً للشهداء “أننا سنواصل الطريق ونبقى في الميدان حتى تحقيق الأهداف”.
على صعيد الدولة اللبنانية، أكد الشيخ دعموش أنّ من واجبها حماية مواطنيها وسيادتها، داعياً الحكومة إلى وضع خطط لذلك ورفض الإملاءات والضغوط الخارجية. وشدد الشيخ دعموش على “أننا لسنا معنيين بأي طروحات طالما أن العدو لا يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار “، مشيراً إلى أنّ كل التنازلات التي قدمتها الحكومة اللبنانية إلى الآن لم تثمر ولم تؤدّ إلى أي نتيجة. وتوجّه الشيخ دهموش إلى الصهاينة منبّههم بـ”أن يبقوا قلقين لأنهم ارتكبوا خطأً كبيراً”.
وشيّعت المقاومة الإسلامية في لبنان والجماهير الشعبية القائد الشهيد الطبطبائي والشهيدين قاسم برجاوي ومصطفى برّو، إلى مثواهم الأخير في روضة الشهداء الأبرار في الضاحية الجنوبية.