في متحف فلسطين

نادري: مراسم تشييع الشهداء المجهولين ستوثّق بشكل مستند

كل صورة من هذه المجموعة تحمل قصة وداع الشعب للشهداء، وتختزن مشاعر ومعاني عميقة قادرة على التأثير في القلوب.

صرّح رئيس منظمة الفنون والشؤون السينمائية للدفاع المقدس والمقاومة، محمد نادري، بأن معرض الصور «على أكتاف الدموع» هو حصيلة عمل وطني واسع نتج عنه جمع 11 ألف صورة لمراسم تشييع جثامين الشهداء المجهولين في مختلف أنحاء البلاد. وأوضح أن هذه الأعمال ستُنشر في اطارات متنوعة وعلى مراحل مختلفة، لتُسجّل الرواية البصرية لهذه المراسم بشكل مستند ودائم في الذاكرة الثقافية لإيران.

 

 

وأضاف نادري: إن المعرض الحالي يضم 100 صورة مختارة من بين آلاف الصور، فيما يجري إعداد كتاب فوتوغرافي يحتوي على 250 صورة منتقاة. وأكد أن الفن هو أفضل وسيلة لنقل مفاهيم الإيثار والشهادة، إذ إن الصورة ليست مجرد إطار، بل تحمل في داخلها رواية وفضاءً شعورياً قد يعجز النص المكتوب عن إيصاله.

 

 

وأشار إلى أن كل صورة من هذه المجموعة تحمل قصة وداع الشعب للشهداء، وتختزن مشاعر ومعاني عميقة قادرة على التأثير في القلوب. وأوضح أن هذا المشروع هو ثمرة جهود واسعة لعشرات المصورين والفنانين والوثائقيين الذين عملوا خلال عامي 2024 و2025 على توثيق لحظات تشييع الشهداء في مختلف المدن.

 

 

وبيّن أن عملية اختيار الصور خضعت لمراحل دقيقة من الفرز والتحكيم وفق معايير السردية، الجودة الفنية، التكوين، الإضاءة، ومدى نقل الإحساس، ليُختزل العدد النهائي إلى 250 ثم 100 صورة.

 

 

وأكد أن هذه الأنشطة ليست مجرد عمل فني، بل هي واجب تاريخي، لأن مراسم تشييع الشهداء جزء من الذاكرة الجمعية للشعب الإيراني ويجب حفظها للأجيال القادمة. وأوضح أن معرض «الدموع» هو المرحلة الأولى من مشروع أوسع يهدف إلى نشر هذه الأعمال في كتب، تقارير مصورة، ومعارض موضوعية.

 

 

يُذكر أن معرض الصور «على أكتاف الدموع» يُقام في متحف فلسطين من 19 نوفمبر حتى 1 ديسمبر.

 

 

المصدر: الوفاق + وكالات