وفي لقاء رئيس مركز التعاون العلمي الدولي بوزارة العلوم مع سفير إندونيسيا في طهران، تم استعراض الإمكانيات المتاحة لتوسيع العلاقات الجامعية والعلمية بين البلدين، وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون المشترك في المحاور التعليمية والبحثية والثقافية.
وفي هذا الاجتماع، تم الاتفاق على تطوير التعاون من خلال صياغة وتنفيذ مذكرات تفاهم جديدة، وتحديد مشاريع بحثية مشتركة، وعقد لقاءات متخصصة، وإيفاد وفود جامعية. كما أكد الجانبان على ضرورة توسيع تبادل الأساتذة والطلاب وإنشاء آليات منسقة لقبول وإيفاد القوى العلمية البشرية بشكل متبادل.
ومن بين الموضوعات الأخرى التي تناولها اللقاء إنشاء صندوق صناعي وتكنولوجي مشترك لدعم المشاريع المشتركة بين جامعات البلدين والشركات التكنولوجية فيهما؛ وهو إجراء يمكنه أن يساهم في تسويق الإنجازات العلمية وتطوير التعاون الصناعي.
وفي جزء آخر من المحادثات، تم بحث سبل تعزيز دور الجامعات في الدبلوماسية العلمية الإقليمية والدولية، واتفق الطرفان على المشاركة الفعالة في الاجتماعات والشبكات العلمية، ولاسيما البرامج المتعلقة بالتعليم والتدريب المهني والفني، وكذلك التعاون في إطار قمم ومبادرات علمية للدول الأعضاء في مجموعة D8. كما تم طرح تطوير التعاون الثقافي بين البلدين، ولا سيما في مجال تعزيز اللغة الفارسية والأدب الفارسي، وإنشاء أو تعزيز مراكز تدريس اللغة الفارسية في الجامعات الإندونيسية، باعتباره أحد المحاور المهمة للتعاون.
وأشار رئيس مركز التعاون العلمي الدولي إلى إقرار مبادرة جمهورية إيران الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي لإحياء الذكرى السنوية الـ1500 لميلاد النبي الأكرم(ص)، موضحاً: أن هذا الاقتراح قدّمته إيران أولاً، وبعد إقراره، تقوم دول مختلفة من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا حالياً بتصميم مشاريع مشتركة علمية وثقافية وجامعية للاحتفاء بهذا الحدث. كما أكد استعداد إيران لمشاركة الجامعات والمراكز العلمية الإندونيسية في هذه المبادرة الثقافية-الحضارية.
وفي الختام، أكد الطرفان، مع التشديد على استمرار الاجتماعات المشتركة وتشكيل فرق عمل متخصصة، جاهزيتهما لوضع برامج تنفيذية وعملية في المجالات المشتركة.