غزة بين نار الحرب وغرق الخيام.. الدفاع المدني بلا إمكانيات

لم يهدأ الغزيون بعد من مواجهة العدوان الإسرائيلي حتى واجهوا انعكاساته مرة تلو الأخرى، وهذه المرة من خلال منخفض جوي بسيط كشف عن هشاشة الوضع الإنساني في مواجهة الطبيعة.

مياه الأمطار التي غمرت آلاف خيام النازحين في غزة كانت انعكاساً واضحاً لضعف الخدمات الإنسانية والإغاثية، وخاصة أجهزة الدفاع المدني التي تعاني من نقص حاد في المعدات حدّ من قدرتها على تقديم خدماتها في هذه الأزمة.

 

وقال العميد رامي العايدي مدير جهاز الدفاع المدني بالمحافظة الوسطى:”الدفاع المدني لم يسلم من هذه الحرب الشرسة التي طالت جميع آليات ومعدات ومضخات الدفاع المدني، والتي كانت تُستخدم قبل الحرب وهي قديمة أصلاً. الآن النازحون في الخيام يتعرضون للغرق ويواجهون المنخفضات الجوية السابقة واللاحقة بظروف صعبة، في ظل عدم وجود إمكانيات لدى الدفاع المدني، حيث تم تدمير جميع المضخات التي كان يستخدمها في شفط مياه الأمطار من البيوت والخيام حتى لو تم توفير مضخات جديدة، فإن هذه المضخات تحتاج إلى وقود (البنزين)، والبنزين الآن شبه مقطوع أو غير متوفر في قطاع غزة، وهذه مأساة تُضاف إلى المآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

 

الآلاف من نداءات الاستغاثة وصلت إلى مقرات الدفاع المدني لشفط المياه من الخيام المغمورة، لكن الاستجابة كانت ضعيفة أو معدومة بسبب نفاد وقود المضخة الوحيدة .

 

المصدر: العالم