لأوّل مرّة في الشرق الأوسط؛

إيران تنضم للدول الخمس الحاصلة على تكنولوجيا تصنيع الخراطيم العائمة لنقل النفط

الوفاق/ بإنتاج خرطوم عائم لنقل النفط بقطر ١٦ إنشاً، تمكنت إيران لأول مرة في الشرق الأوسط من الوصول إلى تكنولوجيا تصنيع هذه المعدات البحرية، لتنضم بذلك إلى الدول الخمس التي تمتلك المعرفة التقنية، وتحتل مكانها ضمن المنتجين العالميين للخراطيم العائمة النفطية.

وقال مرادخاني، المدير الفني لشركة طهران لإنتاج القطع المطاطية القائمة على المعرفة: بإنتاج الخرطوم العائم بقطر ١٦ إنشاً المعروف باسم FLOATING HOSE لأول مرة في الشرق الأوسط، استطاعت إيران أن تنضم إلى الدول الخمس التي تمتلك تكنولوجيا تصنيع هذا النوع من الخراطيم. وأضاف: تم تنفيذ هذا المنتج في إطار مشروع “الإنتاج لأول مرة” التابع لمعاونية العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة في رئاسة الجمهورية، وصُنعت أربع وحدات منه وأُرسلت للاستخدام في شركة “فلات قاره إيران”.

 

وقال المدير الفني للشركة القائمة على المعرفة: بدأت الأنشطة البحثية لتنفيذ هذا المشروع في المجموعة منذ عام 2016، وأُجريت دراسات فنية واسعة النطاق حتى يتمكن المنتج النهائي من مقاومة المواد النفطية والظروف الجوية القاسية في البحر، مؤكداً إن شركة طهران لإنتاج القطع المطاطية، وبفضل خبرتها البالغة خمسين عاماً وامتلاكها مختبراً متخصصاً داخلياً، قادرة على إجراء الاختبارات المتعلقة بالمواد المطاطية دون الحاجة إلى الخارج.

 

وأوضح مرادخاني: منذ ثلاث سنوات وهذه الخراطيم تخدم على متن السفينة “كوروش”، وقد أظهرت أداءً مرضياً حتى الآن، حيث تؤكد نتائج الاختبارات والفحوصات المنفذة أن العينة الإيرانية مساوية للعينات الأجنبية من حيث الأداء، وهي حالياً في الخدمة التشغيلية الكاملة.

 

وأضاف: إن بقاء هذه الخراطيم طافية على سطح الماء يُعدّ تحدياً هندسياً كبيراً بحد ذاته، وفي بعض الدول تواجه هذه المنشآت مشكلة الغرق بعد فترة من الاستخدام. أما المنتج الإيراني فقد مضى عليه أربع سنوات وهو يُستَخدم بشكل مستقر، وقد أُبلغ عن أدائه بأنه مرضٍ تماماً.

 

وقال المدير الفني للشركة القائمة على المعرفة: تجري حالياً مفاوضات بين الشركة وشركة فلات قاره وشركة الموانئ النفطية الإيرانية للبدء في الإنتاج الكمي، بما يوقف استيراد هذا النوع من الخراطيم من الخارج. وكانت هذه الخراطيم العائمة تُستورد سابقاً من اليابان وإيطاليا، لكن مع فرض العقوبات أُغلق مسار الاستيراد أيضاً.

 

وأوضح: يتم توصيل هذا النوع من الخراطيم بالناقلة النفطية أثناء عمليات نقل النفط، وعادة ما يتم نقل ما بين مليون إلى مليوني برميل من النفط الخام عبره في كل عملية. وبعد انتهاء العملية، يُفصل الخرطوم ويُثبَّت عليه غطاء، فيبقى طافياً على سطح الماء حتى الدورة التشغيلية التالية، مؤكداً: من حيث التصميم، صُنع هذا المنتج بحيث يظل طافياً تماماً في البحر وجاهزاً للمراحل التشغيلية اللاحقة.

 

الخرطوم العائم أو FLOATING HOSE هو منتج شركة طهران القائمة على المعرفة لإنتاج القطع المطاطية، ويُستخدم في تصدير النفط من الموانئ التصديرية غير المزودة برصيف. وقد أدّى هذا الإنجاز إلى توقيع مذكرات تفاهم تعاون بين شركة قطع طهران المطاطية وشركة نفط فلات قاره إيران، وهو الآن يُستخدم في ميناء الخليج الفارسي وعلى متن المنشأة العائمة للتخزين والتفريغ “كوروش”.

 

ويُعدّ الخرطوم العائم بقطر ١٦ و٢٠ إنشاً منتجاً استراتيجياً كان محصوراً سابقاً في أربع دول فقط حول العالم. ويبقى هذا الخرطوم طافياً في الظروف البحرية القاسية ويضمن استمرار تدفق نقل النفط من المصدر إلى السفينة. ويجب أن

تعمل كل حلقة من هذه السلسلة الحيوية بلا عيب؛ لأن أي خلل في جزء واحد يعني غرق السلسلة بأكملها وتسرّب النفط في البحر، وما يترتب على ذلك من كارثة بيئية لا تُعوَّض.

 

  مزايا المنتج:

 

– القدرة على البقاء طافياً بشكل مستقر في الظروف البحرية القاسية، حتى أثناء العمليات

 

– رفع مستوى السلامة البيئية من خلال منع تسرب النفط في البحر

 

– الاستخدام الحصري من قبل الحكومة ووزارة النفط في مشاريع تصدير النفط

 

– تكلفة إنتاج تعادل نحو ٧٠٪ من تكلفة العينة الأجنبية مع الحفاظ على الجودة العالمية

 

 

 الأهمية الاستراتيجية للمشروع

 

في الموانئ النفطية التصديرية غير المزودة برصيف، وبسبب استحالة رسو ناقلات النفط والمنتجات النفطية على الرصيف المذكور، يصبح من الضروري استخدام تجهيزات خاصة لتصدير النفط الخام في عرض البحر.

 

وفي مثل هذه الظروف، تُعدّ أفضل الطرق التشغيلية هي استخدام الخراطيم العائمة عالية المرونة. فهذا التجهيز يتيح ربط ونقل النفط الخام بغض النظر عن سعة الناقلة “بخلاف الرصيف الثابت” مع المنشأة العائمة التصديرية أو التجهيزية، حتى في الظروف الجوية السيئة التي تُعدّ الوضع السائد في الجرف القاري.

 

 

المصدر: الوفاق