ويُعدّ جهاز الفريز دراير أو مجفف التجميد من المعدات الرئيسية في الصناعات الدوائية والغذائية. ويعمل الجهاز على تجميد المواد ثم تبخير الرطوبة تدريجياً في ظروف الفراغ، مما يحافظ على جودة المواد الحساسة للحرارة، ويُعدّ من أكثر التقنيات استخداماً في عمليات إنتاج وتخزين المنتجات الدوائية. واستطاعت الشركة، بفضل المعرفة التقنية المحلية، إنتاج أجهزة تنافس نظيراتها الأجنبية جودةً، وتتفوق عليها في العديد من الجوانب.
وقال غلامرضا حسيني، الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على المعرفة: في مجال تصميم وإنتاج مجففات التجميد الدوائية، لا توجد لدينا منافسة محلية حالياً، وتقتصر المنافسة على المنتجين الصينيين والهنديين والأوروبيين. وأضاف: منتجاتنا تفوق النماذج الصينية والهندية جودةً، وتتمتع بأسعار أكثر تنافسية. أما العلامات الأوروبية، فتعمل بأسعار مرتفعة جداً ومتطلبات سوقية خاصة، مما يضعها في شريحة طلب مختلفة. ويتم تصميم أجهزتنا حصرياً بواسطة متخصصين محليين، لذا يمكننا بسهولة وبتكلفة أقل تطبيق التعديلات البرمجية أو التقنية حسب احتياجات العميل.
وأردف حسيني قائلاً: في قسم أنظمة التحكم والتقنيات التبريدية، حرصنا دائماً على اعتماد أحدث جيل من المعدات. بينما يعتمد كثير من المنافسين تقنيات الأجيال السابقة، نستخدم نحن أحدث التقنيات المتطورة. وإلى جانب إنتاج مجففات التجميد وأنظمة التحميل الآلي، يعمل فريق البحث والتطوير في الشركة على توطين أجهزة التعبئة بالحقن والعوازل، ونأمل أن نضيف هذه المنتجات إلى مجموعتنا الإنتاجية بحلول نهاية العام الجاري.
وتحدث المدير التنفيذي للشركة عن مسيرة نمو المجموعة، مشيراً إلى أن تركيزنا ينصب على الأنشطة الهندسية، والبحث والتطوير، وتعهيد الخدمات الإنتاجية، لتوجيه موارد الشركة نحو الارتقاء التقني وتطوير الكوادر البشرية، قائلاً: وأضاف: منذ بداية عام 2023، وبدعم من صندوق الابتكار والازدهار، تم افتتاح مصنع الشركة الجديد، والآن، إلى جانب رفع جودة المنتجات، أصبح التركيز على بناء العلامة التجارية والتصدير إلى دول مثل روسيا وتركيا ضمن أولوياتنا، حيث نتبع حالياً نموذجاً جديداً للتصدير عبر التحالفات العالمية، وبدأنا تعاوناً مع شركة هندية لدخول أسواق الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق والإمارات وعُمان.
