وخلال استقباله في طهران الاحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، جرى البحث حول أبعاد مختلفة من العلاقات الثنائية، والتعاون الاقتصادي، والتطورات الإقليمية، والقضايا الأمنية، والأطر المشتركة للعالم الإسلامي.
واشار قاليباف إلى الظروف الإقليمية الخاصة والمليئة بالمتغيرات قائلا: “ان التعاون السياسي والاقتصادي بين إيران وتركيا اكتسب أهمية خاصة في السنوات الأخيرة، ويجب اليوم على البلدين المسلمين والصديقين والموثرين في العالم الإسلامي والأمة الإسلامية أن يضعا هذه العلاقات في مسار التطوير والتقدم بقوة أكبر.”
وأضاف، مشيراً إلى أهمية التعاون الاقتصادي وإمكانات الحدود والخدمات اللوجستية: “إن علاقات البلدين في مجال التبادلات الحدودية، وتفعيل المناطق الحرة المشتركة، وتطوير تجارة القطاع الخاص، وتعزيز المسارات الرسمية الحكومية، هي من بين المحاور التي يمكنها في الظروف الراهنة أن تؤدي إلى مزيد من متانة العلاقات.”
وأعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن حجم التبادلات الاقتصادية بين إيران وتركيا يبلغ حالياً حوالي 20 مليار دولار، مؤكداً: “الهدف المشترك للبلدين هو الوصول إلى مستوى 30 مليار دولار. وتحقيق هذه الـ 10 مليارات دولار إضافية يتطلب المزيد من التعاون.”
وشدد قاليباف، مشيراً إلى الضغوط الأميركية على إيران: “رغم الضغوط الجائرة والعقوبات الأحادية الأميركية، حافظت إيران وتركيا على علاقاتهما عند مستوى مقبول، لكن من الواضح أن هذه العلاقات يجب أن تتطور حتى نتمكن من بلوغ سقف الـ 30 مليار دولار لهذه التبادلات.”
كما اشار قاليباف إلى أوضاع المنطقة قائلا: “كان لإيران وتركيا في السنوات الماضية، بسبب المصالح والقواسم المشتركة، تعاون فعال في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية.”
وأضاف: “الكيان الصهيوني وأمريكا يعارضان تقوية ووحدة ونمو وتماسك وتطور الدول الإسلامية، ويحاولان لأي سبب كان إبقاء دول المنطقة منغمسة في أزمات إقليمية وداخلية.”
وقال: “أرى من الضروري أن أشكر حكومة وبرلمان وشعب تركيا على دعمهم الشامل لشعب إيران في حرب الـ 12 يوماً بمواقف واضحة وراسخة.”
وزير الخارجية التركي: إسرائيل هي التهديد الرئيسي للمنطقة
من جانبه، نقل وزير الخارجية التركي تحيات رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية في بلاده إلى الدكتور قاليباف وقال: “كنت أعتقد دائماً منذ الماضي أن إيران وتركيا لا تستخدمان كافة إمكانياتهما للتعاون بشكل كامل.”
وشدد هاكان فيدان على أن “تطوير التجارة الثنائية يتطلب زيادة عدد المعابر الحدودية.”
وعن القضايا الإقليمية قال: “التهديد الأمني الرئيسي للمنطقة هو الإجراءات التوسعية لإسرائيل في المنطقة، وقد كشفت هجماتها على غزة وفلسطين ولبنان وإيران وحتى قطر هذا الأمر.”
وأضاف مشيراً إلى أن إيران وتركيا صديقتان في الأيام الصعبة: “وقفنا إلى جانب شعب وحكومة إيران في حرب الـ 12 يوماً.”