سجل ديفيد نيرس هدف المباراة الوحيد لفريقه الجنوب بالدقيقة 36 مستغلا تمريرة حاسمة من راسموس هويلوند.
بفوز نابولي رفع فريق المدرب أنطونيو كونتي رصيده إلى 28 ويتقدم للمركز الثاني بالتساوي مع المتصدر ميلان، فيما تجمد رصيد الجيالوروسي عند 27 نقطة ويتراجع إلى المركز الرابع.
وعقب المباراة، مازح فريق التحليل بقناة دازن الإيطالية كونتي، منوهين إلى أن الأمور في نابولي تغيرت منذ أن أخذ عدة أيام كإجازة خلال فترة التوقف الدولي، وأن عليه أن يفعل ذلك بشكل متكرر.
وأجاب كونتي: “إنه أمر معتاد أن يحصل اللاعبون في إنجلترا على إجازة خلال فترة التوقف، لقد منحوني إياها دون أن أطلبها في تشيلسي وتوتنهام”.
وأضاف: “كان ذلك بموافقة كاملة من النادي، نظرًا لوجود أربعة أشهر نلعب فيها باستمرار. لديّ طاقم عمل رائع، لذا كما فعلت في إنجلترا، أعتقد أنني سأفعل ذلك دائمًا في المستقبل”.
وتابع: “هناك ضغط، والتحضير للمباريات كل ثلاثة أيام، وهذا كثير. من الحكمة أن أمنح نفسي وعائلتي، بالإضافة إلى أولئك الذين يبقون في ملعب التدريب، بعض الراحة”.
مباراة روما
وتابع أنطونيو: “اللعب بمثل هذه القوة والضغط الهجومي المستمر على ملعب الأولمبيكو ليس بالأمر السهل، كان روما قادمًا من سلسلة نتائج إيجابية، وكانوا متقدمين علينا في جدول الترتيب، وهم فريق جيد جدًا. أنا سعيد لأنني رأيت أداءً قويًا من اللاعبين، لقد واجهناهم بصدر رحب منذ البداية”.
وزاد: “أنا سعيد جدًا. مع ذلك، لا يمكننا أن ندور في حلقة مفرغة، فنحن نمر بفترة صعبة للغاية مع غياب العديد من اللاعبين، وهذا سيستمر لفترة من الوقت. ليس الأمر أنني قلق، لكنني آمل أن يبقى اللاعبون الحاليون بصحة جيدة، وإلا سنواجه مشاكل أكبر”.
ونوه مدرب نابولي: “الخبر السار هو أن الفريق قدّم أداءً رائعًا في مواجهة كل هذه الغيابات، واضطررنا لتغيير النظام التكتيكي والعودة إلى خطة 3-4-2-1 التي كنت أعتمدها في بداية مسيرتي مع نابولي. هذا يعتمد بشكل أساسي على عدد لاعبي خط الوسط الحاليين، وهما لوبوتكا وماكتوميناي”.
واستطرد: “قال البعض إن مكتوميناي يُضحى به في هذه الخطة، لكن برأيي هذا دوره أيضًا، فهو لاعب وسط من منطقة الجزاء إلى منطقة الجزاء، لا يمكننا فعل أي شيء آخر، فإلماس هو البديل الوحيد، وهذا ليس دوره حتى، بينما فيرجارا من أكاديمية الشباب وسيضطر للعب في النهاية، لأنه إذا غاب أحد لاعبي خط الوسط، فلن يكون لدينا لاعب آخر”.
حماس اللاعبين
وأشاد كونتي بلاعبيه قائلا: “يُثبت هؤلاء اللاعبون حماسهم وشغفهم وعزيمتهم كل يوم، وهذا ما مكننا من الفوز بلقب الدوري الإيطالي الموسم الماضي، وهو إنجاز مذهل. سنبذل قصارى جهدنا للدفاع عنه هذا الموسم، آملين ألا تكون هناك إصابات طويلة الأمد أخرى”.
وأكمل المدرب الفائز بالاسكوديتو العام الماضي: “أنا سعيد جدًا من أجل اللاعبين، لأن هذه لحظة نحتاج فيها إلى التحلي بالشجاعة وخوض غمار المعركة. علينا أن نتدبر أمرنا، لكننا نواصل هذا الحماس، متحدين ونتجاوز كل عقبة في طريقنا، كانت رسالة لأنفسنا أيضًا، لنعلم أننا قادرون على تحقيق ذلك إذا حاولنا”.
وفي النهاية، سُئل كونتي عن كلمة لوصف عمل المدرب، وكانت إجابته مثيرة للاهتمام، ورد: “بصراحة، لا أنصح صديقًا أو عدوًا بهذا المجال، قد أنصح به… لذا أصفه بأنه أسوأ مهنة في العالم”.