خلال كلمته أمام الإجتماع الدولي للتعاون السينمائي

وزير الثقافة: مهرجان فجر الدولي يشكل فرصة لبناء سينما تركّز على السلام والعدالة

أكد وزير الثقافة على أن السينما هي إرث إنساني مشترك ولا يمكن أن تقتصر على دولة واحدة؛ مبيناً أن إيران مستعدة لتوسيع العلاقات السينمائية الدولية.

قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي: نأمل بأن يشكل مهرجان فجر السينمائي الدولي المقام في نسخته الـ 43 بمدينة شيراز (مركز محافظة فارس/جنوبي البلاد)، يشكل أفقاً لتوسيع التعاون بين الدول المشاركة، وبما يصب في بناء سينما إنسانية تسعى إلى السلام والعدالة.

 

 

وأكد “صالحي” يوم الإثنين خلال كلمته أمام الإجتماع الدولي للتعاون السينمائي في مدينة شيراز، على أن “السينما تمثّل أحد أهم الوسائل والأدوات لبناء العلاقات الثقافية والحضارية بين شعوب العالم؛ كما أنّها وسيلة شاملة يمكن أن تلعب دوراً فريداً في تقارب الأمم والحضارات”.

 

 

وأضاف وزير الثقافة: إن العالم اليوم يرى ويفسر من خلال عدسة السينما؛ وبما يمنح الفن السابع قدرة كبيرة على تصوير القيم الإنسانية المشتركة؛ منوها بأن هذا المهرجان والإجتماع يتيحان فرصاً لتوسيع التعاون المشترك بين الدول لتحقيق عالم أكثر إنسانية.

 

 

وتطرق “صالحي” إلى مجالات التعاون السينمائي بين إيران والدول الصديقة، من بينها الإنتاج المشترك للأفلام الروائية والرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية؛ ونوّه بالقواسم المشتركة بين إيران وبعض الدول الأخرى كموروث حضاري مشترك، مثل التعاون مع باكستان حول العلّامة “إقبال اللاهوري”، ومع أوزبكستان حول “إبن سينا”، ومع تركيا حول “جلال الدين الرومي”، وأكد على وجود فرص واسعة لتطوير هذه المجالات.

 

 

وأضاف: إن “الإهتمامات والرؤية المشتركة والموروث الثقافي يمكن أن يفضي إلى بناء فهم وتضامن جديد بين الدول عبر السينما”؛ مشيراً إلى أهمية إتاحة الفرص لمشاهدة الإنتاجات السينمائية من خلال أسواق الأفلام وأسبوع السينما في الدول المختلفة.

 

 

كما أكد وزير الثقافة على أن السينما هي إرث إنساني مشترك ولا يمكن أن تقتصر على دولة واحدة؛ مبيناً أن إيران مستعدة لتوسيع العلاقات السينمائية الدولية. وأشار إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في السينما، بما في ذلك الذكاء الإصطناعي، وتبادل التجارب مع الدول الصديقة.

 

 

كما أشار “صالحي” إلى إستخدام المواقع الطبيعية والبشرية في الدول المختلفة للإنتاج السينمائي؛ مؤكداً على أن الطبيعة الخلّابة في إيران توفر فرصاً كبيرة لهذا التعاون.

 

 

وأضاف: إن التعاون في تطوير الموارد البشرية عبر التدريب وتبادل الخبرات، يعد أحد أبرز مجالات التعاون السينمائي بين إيران والدول الأخرى.

 

 

المصدر: الوفاق/ارنا