أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “إسماعيل بقائي”، إلى القدرات الثقافية والحضارية الفريدة التي تتمتع بها مدینة شيراز، وأكد دور الدبلوماسية الثقافية والفنية في توسيع العلاقات الدولية، وقال إن هذه المدينة يمكن أن تصبح مركزا للدبلوماسية الثقافية والسينمائية الإيرانية في التفاعل مع العالم.
وأشار “إسماعيل بقائي” إلى أهمية الدبلوماسية الثقافية، على هامش الاجتماع الدولي للتعاون السينمائي في مدينة شيراز وقال: “في هذا الاجتماع الذي عقد بحضور المشاركين الأجانب ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، تم التأكيد على توسيع التعاون السينمائي المشترك”.
مشاريع سينمائية مشتركة وحوارات بنّاءة
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تنفذ مشاريع سينمائية مشتركة مع العديد من الدول المشاركة في المهرجان، وقد أُجريت حوارات بناءة للاستفادة من القدرات المتاحة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الدبلوماسية الثقافية تلعب دورا محوريا في ربط الشخصيات الثقافية ووسائل الإعلام في الدول، وقال: “في هذا الصدد، نسعى إلى توفير المنصات اللازمة لتعاون أوسع من خلال تحسین العلاقات. ”
القواسم الثقافية المشتركة مع دول المنطقة
وأشار “بقائي” إلى حضور ممثلين من دول آسيا الوسطى، وباكستان، وجمهورية أذربيجان، وطاجيكستان، وأوزبكستان في الاجتماع، وقال: “لدينا العديد من القواسم الثقافية المشتركة مع هذه الدول، وهناك قدرة كبيرة على إنتاج أعمال مشتركة، لا سيما في المجالات التاريخية والثقافية؛ فعلى سبيل المثال، يمكن لمشروع مشترك حول حياة شخصية بارزة أن يكون نموذجا ناجحا للتعاون المستقبلي”.
شيراز؛ مركز حضاري وخيار هادف
وأكد متحدث الخارجية دور شيراز المتميز في مجال الدبلوماسية الثقافية، قائلاً: “تتمتع شيراز، باعتبارها إحدى المراكز الحضارية الإيرانية، بقدرات فریدة، وكان اختيارها لاستضافة القسم الدولي من مهرجان فجر السينمائي قرارا مدروسا وهادفا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن شيراز، برموزها الحضارية، مثل سعدي، ومعالمها التاريخية البارزة من العصرين الأخميني والساساني، تتميز بخصائص عديدة، ونأمل أن تكون هذه الخطوة بدايةً للاستفادة القصوى من قدرات محافظة فارس لإبراز مكانة إيران الثقافية للعالم.