صرّح وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الايراني، إن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (ايكو) على اعتاب الدخول لمرحلة جديدة من التآزر الثقافي والسياحي والاقتصادي، مؤكدا استعداد إيران للعب دور محوري في هذه العملية.
وقال سيد رضا صالحي أميري: على هامش مراسم إحياء ذكرى تأسيس منظمة التعاون الاقتصادي ايكو مشيراً إلى أهمية إعادة تعريف قدرات الشراكة الإقليمية: «اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، هناك فرصة سانحة لبناء قدرات جديدة في مجالي التراث الثقافي والسياحة. لقد أجرينا مناقشات مثمرة ومنظمة مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي هذا العام، ونعتقد أنه ينبغي مراجعة القدرات الحالية وتحديثها وتفعيلها بشكل هادف».
واعتبر صالحي أميري أن نهج الحكومة الرابعة عشرة قائم على دبلوماسية إيجابية وموجهة نحو التعاون، وقال: لحسن الحظ، فإن نظرة دول المنطقة لتطوير التعاون إيجابية تمامًا ومدعومة بإرادة مشتركة. كما أكد رئيس الجمهورية مرارًا وتكرارًا على أهمية توسيع التكامل الإقليمي، مما مهد الطريق لقفزة جديدة في علاقاتنا مع الدول الأعضاء.
واعتبر أن الاتجاه المتنامي للسياحة في البلاد دليل على العودة التدريجية لقطاع السياحة إلى وضع مستقر وموثوق، مضيفًا: في العام الماضي، زار إيران سبعة ملايين و399 ألف سائح، ونخطط لزيادة العدد هذا العام بنسبة لا تقل عن 5% مقارنة بالعام السابق. وعلى الرغم من بعض الانقطاعات في شهري يونيو ويوليو، فقد حققنا نموًا مناسبًا في شهري أكتوبر ونوفمبر، ويمكننا اليوم القول بثقة إن السياحة الإيرانية تسير على طريق التعزيز والاستقرار.
واعتبر صالحي أميري «التماسك الإقليمي» شرطًا أساسيًا لتشكيل هيكل جديد للتعاون بين الدول الأعضاء، مؤكدًا: «ما نحتاجه اليوم هو التقارب، والرؤية المشتركة، والاتساق في صنع القرار. يمكن للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي أن تصبح مركزًا قويًا في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية، وأن تُفعّل قدراتها في إطار نظام تعاون مستدام».
وأشار صالحي أميري إلى القدرات الفريدة التي تتمتع بها منطقة منظمة التعاون الاقتصادي في مجالي الثقافة والسياحة، واعتبر أن الطريق المستقبلي واضح، وقال: «يمكن لمنظمة التعاون الاقتصادي أن تكون نموذجًا ناجحًا للتعاون متعدد الأبعاد في العالم. نحن نسعى جاهدين لضمان الحفاظ على التفاعلات الثقافية والسياحية، بل والارتقاء بها إلى مستوى استراتيجي، من أجل إنشاء منصة للتنمية الاقتصادية والدبلوماسية الثقافية للدول الأعضاء».
واختتم كلمته مؤكدًا: «نعتقد أن منطقة منظمة التعاون الاقتصادي، بالاعتماد على الأصول التاريخية والثقافية المشتركة، يمكن أن تصبح محورًا للتآزر المستدام في العالم، وإيران مستعدة للقيام بدورها الفعال والنشط في هذه العملية».