وخلال هذا الاجتماع، تعرّف ممثلو الشركات الخاصة والحكومية في إيران وروسيا على مجالات وإمكانيات التعاون، وقدموا مقترحاتهم لتطوير الشراكات في قطاع التكنولوجيا.
وفي كلمته خلال الاجتماع، قال مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون التكنولوجيا والابتكار: تم التخطيط لهذه السلسلة من اللقاءات من نمط “الأعمال للأعمال” بين الشركات الإيرانية والروسية بهدف عرض القدرات وإتاحة الفرصة لتطوير صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات.
وأشار عابدي إلى انعقاد مجموعة العمل المشتركة الخامسة للتعاون في مجالي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين إيران وروسيا، وصرح قائلاً: يُعقد هذا الملتقى في إطار الدبلوماسية التقنية التي يتابعها سعادة الوزير بقوة لتطويرها مع دول الجوار، وذلك بدعوة من الجانب الروسي. وأعلن عن مشاركة 20 شركة تكنولوجية إيرانية في هذه المجموعة العمل المشتركة. وأضاف: حتى الآن، بالإضافة إلى تبادل الأفكار في اجتماعات مختلفة مع الأطراف الروسية، قمنا بزيارات متعددة لمراكز التكنولوجيا الروسية، وخططنا للقاءات متخصصة لأفضل الشركات في البلدين، ونأمل أن تُفضي نتائج هذا الاجتماع إلى متابعة أوجه التعاون السابقة التي لم تتحقق وتطوير الشراكات المستقبلية بين الشركات الحكومية والخاصة.
وفي ختام كلمته، أعرب عابدي عن أمله في أن يتمكن البلدان من تحديد العديد من المشاريع المشتركة لتطوير التعاون التكنولوجي، ومشاركة خبراتهما معاً لضمان سير التعاون بشكل أفضل، وذلك تماشياً مع الأولويات والرؤى التي يمتلكانها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
خلق صورة خالدة لرمز «صُنع في إيران»
من جانبه، دعا سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى روسيا إلى خلق صورة راسخة لرمز “صُنع في إيران” في روسيا.
وأشار كاظم جلالي، في الاجتماع، إلى أن زيارة ممثلي الشركات التقنية الرائدة إلى موسكو ليست مجرد زيارة تجارية، بل هي مهمة وطنية تتماشى مع سياسة “التوجه شرقاً” وتنويع الشركاء الاقتصاديين للبلاد. ووصف جلالي أفضل الشركات التكنولوجية الإيرانية بأنها السفراء الحقيقيون للاقتصاد المقاوم والدبلوماسية التقنية، وقال: إن قدومكم إلى أرض روسيا الشاسعة، بتاريخها العلمي والتقني الغني، يحمل هذه الرسالة الرئيسية: وهي أن إيران القوية والقائمة على المعرفة تتوق إلى تعاونات استراتيجية وعادلة دولياً.
