وبحسب مركز الاتصالات والإعلام في المعاونية العلمية والتكنولوجية والاقتصاد القائم على المعرفة لرئاسة الجمهورية، إن البيوتشار نوع من الفحم الحيوي يُنتَج من الحرق غير الكامل للمواد العضوية “مثل الخشب، والقش، وقشور الأرز، والفضلات الحيوانية، وغيرها من المخلفات الحيوية” في ظروف خالية من الأكسجين أو بأكسجين قليل جداً؛ وهي عملية تُسمّى التحلل الحراري؛ لكن البيوتشار ليس مجرد نوع من الفحم؛ فخصائصه تجعله قيّماً للتطبيقات البيئية والزراعية، إذ يرفع الخصوبة ويحافظ على المغذيات في التربة عند استخدامه، ويزيد قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء، ويعمل –بفضل مساميته العالية– كموئل للكائنات الحية الدقيقة النافعة في التربة.
وبما أن البيوتشار يحتفظ بالكربون العضوي لمئات إلى آلاف السنين، فهو أحد الطرق الفعالة لتقليل ثاني أكسيد الكربون ومواجهة التغيرات المناخية، كما يساعد في امتصاص المعادن الثقيلة والملوثات في التربة والماء. وببساطة، يُعدّ البيوتشار وسيلة لتحويل النفايات العضوية إلى مادة نافعة تساعد التربة والمناخ معاً.
وبدعم من المعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية، صمّم فريق من جامعة الشهيد عباسبور جهازاً لتحويل النفايات الزراعية إلى بيوتشار، وقد أكملوا المرحلة المخبرية منه. ويعتمد هذا الجهاز على عملية التحلل الحراري، وقالوا إنهم يخططون لتنفيذ هذا المشروع على نطاق صناعي بدعم من هيئة المياه والبيئة في المعاونية العلمية، وشركة زراعة وصناعة “كارون” في جنوب البلاد.