وسط تحذيرات أُممية من تفاقم الكارثة الإنسانية​

15 قتيلاً بينهم أطفال في هجمات جديدة بجنوب وغرب كردفان

قُتل 15 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال، في هجمات نُسبت إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايتي جنوب وغرب كردفان، وفق مصادر محلية وإغاثية.

وأفاد مسؤول محلي في بلدة كالوقي بجنوب كردفان لوكالة فرانس برس بأن تسعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، قضوا في قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال، موضحا أن القذيفة الأولى أصابت روضة أطفال والثانية سقطت على المستشفى الذي نُقل إليه الجرحى.​

وفي غرب كردفان، ذكرت غرفة الطوارئ، وهي مجموعة معنية بتنسيق جهود الإغاثة، أن طائرة مسيرة تابعة للجيش قصفت بلدة ناما، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، منددة بالهجمات المتواصلة التي أسفرت عن تعطيل الحياة وترويع وتشريد المدنيين وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية

وتتعذر معرفة حصيلة دقيقة للضحايا في الإقليم بسبب انقطاع الاتصالات في معظم أنحاء البلاد وانهيار جزء كبير من المنظومة الصحية، في وقت تشهد فيه ولايات كردفان معارك مكثفة منذ أسابيع، بعد إحكام قوات الدعم السريع سيطرتها على إقليم دارفور المجاور الغني بالنفط والأراضي الزراعية، الذي يربط الخرطوم بغرب السودان.​

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه وثّق مقتل ما لا يقل عن 269 مدنيا في شمال كردفان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول، جرّاء الغارات الجوية والقصف والإعدامات الميدانية، محذرا من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت يرجّح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير.

بدوره، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن المدنيين في كردفان يواجهون مخاطر متزايدة مع ارتفاع وتيرة العنف، مشيرا إلى أن القتال يعرقل الوصول إلى الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، ويمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وأسواقهم.

المصدر: وكالات