ووقع ممثلو خمس شركات تكنولوجيا إيرانية اتفاقياتهم رسميًا على شكل عقود مساء الجمعة، بعد اجتماعات ثنائية مع نظرائهم الروس، في حفل حضره السفير الايراني، ونائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون التكنولوجيا والابتكار الايراني، ونائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام في الاتحاد الروسي.
وسافرت وفود هذه الشركات التكنولوجية الايرانية الخاصة إلى موسكو في إطار الاجتماع الخامس لمجموعة العمل المشتركة بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبعد يومين من الاجتماعات والمفاوضات مع نظرائهم الروس، وقّعوا مساء الجمعة بعض العقود على شكل اتفاقيات تعاون.
وأكد سفير جمهورية إيران الإسلامية لدى الاتحاد الروسي، أن العلاقات بين طهران وموسكو تشهد عصرًا ذهبيًا، واشار إلى توقيع رئيسي البلدين المعاهدة الاستراتيجية الشاملة في يناير الماضي، وقال: “في ظل الإجراءات المهمة التي اتخذها قادة البلدين والأهداف العظيمة التي رسموها لنا، يجب أن نمضي قدمًا نحو توسيع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات”.
وأضاف كاظم جلالي: “في هذا السياق، نشكر مختلف شركات التكنولوجيا، وخاصة وزارة الاتصالات في جمهورية إيران الإسلامية، على جهودها النبيلة، التي تسعى جاهدة لتوسيع العلاقات في هذه المجالات”.
وأشار إلى أن “إيران وروسيا تتمتعان بإمكانات هائلة، ويمكن لتعاوننا أن يكون مثمرًا بلا شك للبلدين”.
وفي إشارة إلى الحضور الفاعل للشباب بين ممثلي كبرى شركات التكنولوجيا في البلاد في هذا الحدث، صرّح السفير الإيراني في موسكو قائلاً: “يعمل عدد كبير من الشباب الموهوبين في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي، بل إن وجود بعضهم في بعض كبرى الشركات العالمية قد مهد الطريق لتقدمهم”.
وأضاف: “إن تبادل الخبرات بين شركات التكنولوجيا واللقاءات المباشرة، بالإضافة إلى كونها مثمرة لصالح البلدين، يمكن أن يكون لها دور فعال في زيادة التفاهم بين الطرفين”.
كما أعرب نائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسي عن ارتياحه لنجاح انعقاد الاجتماع الخامس لفريق العمل المشترك بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن “العقود ومذكرات التفاهم التي شهدناها اليوم هي ثمرة جهود متواصلة على مدار السنوات الماضية”.
وأضاف ألكسندر شفيتوف: “لقد تمكنا اليوم من الاحتفال بنتائج سنوات عديدة من العمل الجاد مع الشركات التي تعمل معًا، ويمكننا القول بثقة إن التعاون مستمر اليوم بشكل مؤكد”.
وأكد قائلًا: “حتى الآن، تم توقيع العديد من العقود ومذكرات التفاهم بين البلدين، ولكن أود أن ألفت انتباهكم إلى أنه نظرًا لتاريخ معرفتنا الطويل، لا تزال مجالات جديدة للتعاون مفتوحة في تفاعلاتنا، مجالات تعود بالنفع على شعبينا وبلدينا”.
كما قال نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني في الحفل: “إن الاجتماعات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها اليوم كانت نتيجة ثلاث سنوات من المتابعة المستمرة للتعاون بين الوزارتين وشركات القطاع الخاص في البلدين”.
وتابع ميثم عابدي داعيًا الشركات الإيرانية والروسية إلى المتابعة الجادة لتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وإذا كانت هناك عقبات أو مشاكل، فيجب إزالتها بالتواصل مع القطاعات الحكومية في البلدين.
وصرح أنه بإمكان إيران وروسيا تحديد أجندة جديدة في مجال الأسواق المشتركة في الدول الأخرى، وأعرب عن أمله في توقيع عقود في هذا الصدد بحلول العام المقبل وخلال الاجتماع السادس لمجموعة العمل المشتركة بين البلدين (في طهران).
واختتمت الدورة الخامسة لمجموعة العمل المشتركة للتعاون بين إيران وروسيا أعمالها يوم الجمعة بتوقيع مذكرة تفاهم.
وسافر الوفد الايراني، برئاسة نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، برفقة مجموعة من المسؤولين الحكوميين وممثلي 16 شركة تقنية إيرانية رائدة، إلى موسكو بهدف المشاركة في هذه المجموعة وعقد لقاءات مباشرة مع كبرى الشركات الروسية.