وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه شدّدت فيلافيسينسيو مابي، في بيان مصوّر، على أنّه “لا يجوز لأي دولة القيام بعمليات مسلحة على أراضي دولة أخرى دون موافقتها الصريحة”. كما أكّدت الوزيرة الكولومبية أن بوغوتا “تراقب بقلق بالغ التطبيع المتزايد للعمليات غير المصرح بها خارج الحدود الإقليمية، والتي خلّفت عشرات الضحايا في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، مشيرةً إلى أنّ “هذه الأحداث تُقوّض النظام القانوني الدولي، وتُشكّل سابقةً بالغة الخطورة في منطقة تُعرف بأنها منطقة سلام”.
وذكّرت فيلافيسينسيو مابي المجتمع الدولي بأن “حظر استخدام القوة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية، وواجب حل النزاعات سلمياً، ليست مجرد إجراءات دبلوماسية شكلية، بل هي التزامات قانونية ملزمة لجميع الدول دون استثناء”، وأنّ “تجاهلها يُضعف أسس النظام الدولي، ويُهدد التعايش السلمي بين دول نصف الكرة الأرضية”.
في الختام، أكدت وزيرة الخارجة الكولومبية أن بلادها “واجهت آفة الاتجار بالمخدرات بحزم وتضحيات، وبنهج شامل يتناول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لهذه الظاهرة”، وقالت: “نحن دولة أوفت بمسؤولياتها، وتعاونت مع المجتمع الدولي، وتحمّلت التكاليف البشرية والمادية لهذه المعركة، ولا يمكن استخدام أيٍّ من هذا لتبرير التهديدات أو التدخل أو الإجراءات التي تنتهك القانون الدولي”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح، في وقت سابق، إلى إمكانية حصول تدخل عسكري أميركي في كولومبيا، حيث زعم أن كولومبيا تقوم بتصنيع الكوكايين وتصدره إلى الولايات المتحدة، مضيفاً أنّ أي جهة تقوم بإدخال المواد المخدّرة إلى بلاه “ستكون عرضةً للهجوم”.