ووفقا لوسائل إعلام لبنانية، شدد بري، خلال اللقاء، على أن “لبنان التزم بالكامل بكل ما طُلب منه منذ بدء تنفيذ القرار، في مقابل استمرار إسرائيل في حربها الأحادية، عبر القصف والاعتداءات واحتجاز أسرى لبنانيين”.
وأضاف: “يريدون منا التفاوض تحت النار، وهذا أمر لا يمكن القبول به إطلاقًا”. وتوجه بري إلى أعضاء الوفد بسؤال مباشر: “تقولون إنكم هنا لضمان تنفيذ القرار 1701، فما الذي تفعلونه لإلزام إسرائيل به؟ وكيف يمكن تطبيق القرار فيما أنتم تتجهون لإنهاء مهمة القوات الدولية في الجنوب؟ كيف يمكن لهذا التناقض أن يستقيم؟”
وأكد أن الاستقرار الحقيقي يبدأ بإلزام “إسرائيل” بوقف انتهاكاتها اليومية والانسحاب من الأراضي اللبنانية، خصوصًا مع تكثيف اجتماعات اللجنة الخماسية المنبثقة عن الاتفاق. وشدد على أن ما تفرضه الوقائع اليوم هو وقف فوري لإطلاق النار ووقف الحرب الأحادية على لبنان. ووفق معلومات صحیفة «البناء» فإن بعض الأعضاء سألوا الرئيس بري عن سلاح حزب الله، فردّ الرئيس بري أن الأمر شأن داخلي، رافضاً أسلوب التفاوض تحت النار الذي تعتمده «إسرائيل» مع لبنان، لأنه لن يؤتي ثماره ولا يؤدي إلى نتيجة بل يعقد الأمور.
وختم بري رسالته إلى الوفد بتحذير واضح: “استمرار كيان الاحتلال في العدوان سيعيد إشعال الحرب. لا يجوز، ومن غير المقبول، التفاوض تحت النار”.