يستعد مركز الإبداعات الفنية التابع للعتبة الرضوية المقدسة لتنظيم المؤتمر الدولي الثاني لمدرسة الفن الرضوي يومي 16 و17 فبراير 2026 في مدينة مشهد المقدسة، بمشاركة باحثين ومهتمين بالفنون الإسلامية. المؤتمر يتناول خمسة محاور رئيسية تشمل: المبادئ النظرية، الدراسات المقارنة والتاريخ، الشواهد العينية والمصادر، التنظير والنقد العلمي، إضافة إلى استشراف المستقبل والسياسات الثقافية، ويتفرع عنها خمسون موضوعاً فرعياً.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد يوم الأربعاء 3 ديسمبر في متحف «ملك» الوطني، أوضح «محمدجواد استادي» الأمين التنفيذي، أن الدورة الأولى قبل عامين شهدت تقديم 51 بحثاً، وبناءً على تلك التجربة جرى التخطيط للدورة الثانية بشكل أوسع. وأكد أن الدعوة للمشاركة انطلقت في 21 نوفمبر 2025، وكان آخر موعد لتقديم الملخصات في 11 ديسمبر 2025، مع تنظيم جلسات تحضيرية في جامعة تبريز مطلع يناير، إضافة إلى ندوة دولية قبل المؤتمر في مشهد المقدسة.
من جانبه، أشار «أميرمهدي حكيمي» المدير العام للمركز إلى أن العتبة الرضوية المقدسة تضم أكبر مجموعة فنية تتمحور حول الإمام الرضا(ع)، وأن المؤتمر يأتي في إطار إعداد الوثيقة الوطنية لمدرسة الفن الرضوي التي يجري العمل على اعتمادها من المجلس الأعلى للثورة الثقافية. الهدف هو توحيد جهود المؤسسات الفنية وتجنب التكرار، مع التركيز على إنتاج أعمال جديدة تُخرج مفهوم الزيارة من حدود الحرم لتصل إلى العالم أجمع.
أما «سيد محمدحسين نواب» الأمين العام، فأكد أن العالم يعرف إيران من خلال ثقافتها وفنونها، مشيراً إلى أن العتبة الرضوية تزخر بأعمال فنية لم تُدرس علمياً بما يكفي، وأن المؤتمر يسعى لتقديم هذه الكنوز للعالم. فيما أوضح «سيدرضي موسوي» الأمين العلمي أن أفضل الأعمال الفنية في التاريخ هي الأعمال الدينية التي بقيت رغم اندثار القصور، وأن العتبة الرضوية كانت دائماً محوراً لإبداع الفنانين الذين قدّموا أعمالهم حباً بالإمام الرضا(ع).
يُتوقع أن يشكّل المؤتمر منصة لإحياء التراث الفني الإسلامي، واستخراج ثقافة متكاملة من الأعمال الرضوية، مع تعزيز دور الفن في نشر المعارف الروحية والإنسانية عالمياً.