محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، قال في الجلسة العلنية للبرلمان صباح اليوم الأحد، خلال كلمته قبل جدول الأعمال، وبعد أن قدّم التهنئة بيوم الطالب: إن الطلاب في التاريخ المعاصر لإيران كانوا قادةً اجتماعيين في مواجهة المستبدين وأصحاب الهيمنة، ولم يكونوا مقلدين للآخرين، بل كانوا يرسمون الطريق لسائر فئات المجتمع. وأضاف أن نظام الهيمنة وفي مقدمته الولايات المتحدة يحمل ضغينة تاريخية تجاه الطالب الإيراني، لأنه وقف وحيداً في مواجهتهم، وصدّر صدره للرصاص، ونال الشهادة، لكي يدرك الشعب الإيراني هذه الحقيقة التاريخية: أن الديمقراطية والتنمية لا تخرجان من فوهة بندقية نظام الهيمنة، وأن التقدم والأمن المستدام لا يتحققان إلا بالاتكاء على القوة الذاتية للشعب الإيراني.
وتابع قائلاً: نستذكر بكل تقدير الشهداء الثلاثة لأحداث 7 ديسمبر (يوم الطالب)، وسائر شهداء الحركة الطلابية، ولا سيما شهداء فترة الدفاع المقدس والحرب الاثني عشر يوماً.
وأضاف: كما أتقدّم بالتحية لأبطال القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية على النجاح المتميز في تنفيذ المناورات الكبرى “اقتدار” التي تحمل اسم الشهيد محمد ناظري، في الخليج الفارسي الدائم، وجزر نازعات، ومضيق هرمز. وقد أصابت الصواريخ المستخدمة في هذه المناورات أهدافها المحددة بدقة. كما شكّل الاختبار الناجح لإطلاق الصواريخ الدقيقة والفعّالة ذات المدى الذي يفوق طول الخليج الفارسي، وهي ثمرة جهود النخب الإيرانية، مصدراً لسرور الشعب الإيراني.
وقال قاليباف: كذلك نرفض بشدة وبحزم الادعاءات التي جرى تكرارها في البيان الأخير لمجلس تعاون الخليج الفارسي بشأن الجزر الإيرانية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. فهذه المزاعم الواهية والمضحكة، التي تُطرح غالباً بتحريض من دول أخرى، تتعارض مع مبدأ احترام وحدة أراضي الدول وحسن الجوار. ونوصي جيراننا بألا يختبروا إرادة الشعب الإيراني في الدفاع عن وحدة أراضيه والجزر الإيرانية في الخليج الفارسي التي تُعد جزءاً أصيلاً من كيان إيران. نحن نعمل دائماً من أجل إرساء الاستقرار وتعزيز السلام واحترام مبادئ حسن الجوار، وننتظر من جيراننا الالتزام بالأمر ذاته.
وأضاف: نتوقع من الحكومة الموقرة أن تولي اهتماماً خاصاً، في مشروع موازنة العام المقبل، لتأمين الاعتمادات اللازمة وتوفير مقدمات تنفيذ المادة 61 من قانون برنامج التنمية السابعة، والخاصة بتنمية الجزر الإيرانية: طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى.
وفي الختام، ومع الإعلان عن قرعة منتخب إيران في مباريات كأس العالم لكرة القدم، وبالنظر إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذا الموضوع، شدّد قاليباف على ضرورة توفير كل الإمكانات لإعداد المنتخب الوطني إعداداً شاملاً ومهنياً، ولا سيما من خلال تنظيم مباريات ودّية مع فرق ذات مستوى عالٍ، وفق رغبة ورؤية الجهاز الفني.