أشار مفتي إسطنبول إلى الدور الإيجابي والمؤثر لإيران وتركيا في العالم الإسلامي، مؤكداً على أهمية التعاون الثقافي والديني والقرآني بين الجانبين.
قام “أحمد محمدي”، القنصل العام للجمهورية الإسلامية الایرانیة في إسطنبول، برفقة “بهرام كيان”، الملحق الثقافي الإيراني، بزيارة مكتب مفتي إسطنبول لتهنئة “أمر الله تونجل” رسمياً بتعيينه مفتياً عاماً لإسطنبول.
وخلال هذا اللقاء، اعتبر “أمر الله تونجل”، مفتي إسطنبول، العلاقات العريقة والجذور الثقافية المشتركة بين إيران وتركيا أرضية ثمينة لتوسيع التعاون في كافة المجالات بما فيها الدينية والثقافية على مستوى علماء البلدين، مؤكداً على الدور الفعّال لعلماء الدين في تعزيز وحدة وتضامن الأمة الإسلامية.
وأشار إلى المكانة التاريخية للغة الفارسية في أرض الأناضول، مؤكداً على ضرورة تعميق التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.
كما قدّم تقريراً عن أنشطة دارالافتاء في إسطنبول وهيكله الإداري وطريقة عمله في اختيار أئمة المساجد وأساليب تعليم القرآن الكريم في المدارس والمراكز القرآنية.
وأكد تونجل على أهمية التعاون الثقافي والديني والقرآني بين إيران وتركيا، مشيراً إلى الدور الإيجابي والمؤثر للبلدين في العالم الإسلامي.
من جانبه، أكد القنصل العام الإيراني في إسطنبول، بعد تهنئته أمر الله تونجل بمناسبة تعيينه مفتياً عاماً لإسطنبول، على القواسم المشتركة الدينية والثقافية والتاريخية العميقة بين البلدين في إطار الحضارة الإسلامية.
وفي متابعة هذا اللقاء، أشار محمدي إلى دور الدين وعلماء الدين في البنى الاجتماعية، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الديني والثقافي بين إيران وتركيا.
كما أعلن عن استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية لتطوير التعاون العلمي والبحثي والقرآني، بما في ذلك تنظيم المؤتمرات الدينية والقرآنية، ومسابقات القرآن، وأسبوع الأنس بكتاب الله تعالى، وإقامة العلاقات الجامعية بين المراكز العلمية والدينية في البلدين.
وأشار محمدي إلى الذكرى الألف وخمسمائة لميلاد النبي الأكرم (ص)، ووجه دعوة رسمية إلى مفتي إسطنبول لحضور الدورة الثالثة والثلاثين للمعرض الدولي للقرآن في طهران وإلقاء كلمة في المؤتمر الدولي القرآني الرابع في طهران الذي سيعقد بالتزامن مع شهر رمضان المقبل.
وبدوره، أشاد الملحق الثقافي الإيراني في إسطنبول “بهرام كيان” بالتعاون الذي قدمته منظمة الشؤون الدينية في إسطنبول العام الماضي في مجال الشؤون القرآنية، معرباً عن أمله في أن يتمكن الملحق الثقافي بدعم المفتي من تنظيم برامج ثقافية ودينية وقرآنية مشتركة ومتنوعة في إسطنبول.