أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية عن بدء التحرك المنسق للحكومة في مسار تطوير اقتصاد البحر، وأكد أنه مع تشكيل برنامج شامل ودخول المستثمرين، بدأت مرحلة جديدة من السياحة البحرية في موانئ شمال وجنوب البلاد.
وقال سيد رضا صالحي أميري على هامش اجتماع المجلس الإداري للمحافظة المركزية، مشيراً إلى تغير نظرة الحكومة في مجال البحر: حتى الآن كانت الخطوات الأولى فقط قد اتخذت للاستفادة من الإمكانيات البحرية، لكن الآن بدأ التحرك الجاد والمنظم لتطوير السياحة البحرية.
وأشار إلى عقد أول مؤتمر للمحافظات الساحلية خلال الشهر الماضي، قائلا: في هذا الاجتماع الذي عقد بحضور ممثل رئيس الجمهورية في وزارة التراث الثقافي، تم بحث التنسيقات اللازمة لتطوير الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، وتوسيع التعاون البحري. وإثر هذا الاجتماع، تم القيام بزيارة مشتركة إلى محافظة جيلان برفقة وزير الخارجية، ودُعي محافظو السواحل المطلة على بحر قزوين إلى هذا البرنامج.
وأضاف صالحي أميري: لقد جرت محادثات جيدة جداً مع المستثمرين، ولحسن الحظ وصلنا اليوم إلى مرحلة تم فيها تشكيل خطة متكاملة في مجال البحر. إذا كنا بالأمس قد وطأنا البحر، فإننا اليوم نتجه إليه، وهذا التغيير في النهج يمثل بداية فصل جديد في الاستفادة من الإمكانيات الساحلية والبحرية للبلاد.
وأعلن صالحي اميري أيضاً عن بدء حركة السفن اليومية من ميناء جابهار، وأضاف: يُعد هذا الإجراء أحد الخطوات العملية في تطوير السياحة البحرية، ويمكن أن يعزز ارتباط إيران مع دول المنطقة.
وأشار إلى الاتفاق الأخير مع وزير السياحة العماني، وقال: بناءً على هذا الاتفاق، سيتم إرسال عدد كبير من سفن الكروز إلى إيران، ويمكن لموانئ البلاد في منطقة الخليج الفارسي أن توفر تجربة واسعة ونشطة في مجال السياحة البحرية.
وأكد صالحي أميري أن موانئ إيران من الشمال إلى الجنوب لديها القدرة على أن تصبح مراكز مهمة للسياحة البحرية، وأضاف: إن تطوير هذا القطاع، بالإضافة إلى الانتعاش الاقتصادي وجذب الاستثمارات، يوفر فرصة جديدة لتعريف السياح الأجانب بالثقافة والتراث الغني لإيران.
